ناظور24 ـ طارق العاطفي ـ طارق الشامي:
سُجّلت عودة "الزرواطة" لشوارع النّاظور بعد 26 سنة من غيابها، وقد برزت هذه العودة خلال مجزرة عرفتها ساحة التحرير بالمدينة، بعد زوال يومه الاربعاء، وبالضبط أثناء تفعيل تدخل جدّ عنيف ضدّ معطلي فرع النّاظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطّلين بالمغرب من لدن قوى مختلطة لـ "مكافحة الشغب" مشكّلة من عناصر أمنية تابعة للشرطة وأخرى تابعة لجهاز القوات المساعدة، ما أفضى، وفق حصيلة أوّلية، إلى تسجيل عدد من الإصابات البدنية المتفاوتة الخطورة في حق صفوف المحتجّين.
وقد كان الموعد المذكور محطّ بلاغ معمّم قبل أيّام من لدن فرع النّاظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطّلين بالمغرب، حيث تمّ الشروع في تنفيذ الشكل الاحتجاجي ضمن محطّته الأوّلية بوقفة احتجاج ضمّتها السّاحة المذكورة قبالة المبنى القديم لبلدية النّاظور، إذ أكّدت تدخلات أفراد منتمين لمكتب جمعية المعطّلين، أمام حشد من المواطنين الذين تحلقوا حول المظهر الاحتجاجي، بأنّ الخروج للشوارع لا تمليه إلاّ المعطيات الموقوف عليها بنفاذ سبل الحوار مع مختلف الإدارات والهيئات المنتخبة.
وقّبيل تفعيل الشطر الثاني من الاحتجاج، والمحدد سلفا في شاكلة مسيرة سلمية يراد بها اختراق شارع محمّد الخامس وصولا إلى ساحة حمّان الفطواكي، نُصب سدّ أمني من لدن قوى "مكافحة الشغب"للحيلولة دون تفعيل هذا الإجراء بداعي عدم التوفر على ترخيص موافق لمقتضيات القوانين والقرارات الجاري بها العمل، ما حذا بتطور الأمور إلى إعطاء الأوامر للأمنيين باللجوء إلى العنف لتفريق التجمهر، وهو ما تمّ تفعيله باللجوء إلى إفراط في استعمال العنف المرخّص تراتبيا باستعماله.
وقد أعقب تدخّل الأمنيين باعتقال عدد من المحتجّين المُعطّلين قبل أن يُطلق سراحهم من داخل العربات الأمنية التي وُضعوا بها، في حين احتجّ بعض المتابعين للحدث، وكذا عدد من المشاركين ضمنه، بما صدر من قائد المقاطعة الحضرية الأولى في تجاوز لصلاحياته، إذ استغربوا مشاركته في التعنيف البدني الذي طال التنظيم الوحيد لمعطّلي مدينة النّاظور.
عبد العالي بوستاتي صرّح باعتباره كاتبا لفرع النّاظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطّلين بالمغرب أنّ ما قوى "العنف" قد شذّت عن ممارسة صلاحياتها باللجوء إلى الإفراط في استخدام القوّة، إذ اعتبر لجوء عدد من الأمنيين المتدخّلين إلى إصابة المعطّلين المحتجّين على وجوههم، معتبرا أنّ الفعل المسجّل مخلّا بجميع الأعراف والقوانين وأن إجراءً مماثلا لا يمكن السكوت عنه.
حري بالذكر أنّ أحد المعطّلين من ذوي الاحتياجات الخاصّة نُكّل به بالاستمرار في ضربه رغم وقوعه على الأرض استسلاما، كما تمّت ملاحظة غياب أي حامل للشارة بين صفوف الأمنيين، إذ لم يتم تركيبها على أحد الضباط إلاّ بانطلاق عملية التفريق العنيف، في حين شوهد رئيس المنطقة الإقليمية لأمن النّاظور حاضرا ضمن مختلف محطّات هذا الموعد.
-
هزة أرضية تضرب مدن الشمال والريف بلغت قوتها 4.70 على سلم ريشتر
-
نشرة إنذارية.. موجة حر قوية تضرب المغرب
-
المغرب يستورد أزيد من 60 ألف رأس من الأغنام الاسبانية للتخفيف من ارتفاع أسعار اللحوم
-
المساعدات المغربية لسكان غزة.. الولايات المتحدة تشيد بريادة جلالة الملك
-
رئيس أساقفة القدس: مبادرة جلالة الملك بإرسال مساعدات إلى فلسطين نور تجلى وسط الحزن والأسى