الاتحاد المغربي للشغل لا يناضل من أجل الفلاحين الصغار وهم قادرين على كتابة تاريخ نضالهم


الاتحاد المغربي للشغل لا يناضل من أجل الفلاحين الصغار وهم قادرين على كتابة تاريخ نضالهم

عرفنا الاتحاد المغربي للشغل منذ نعومة أظافرنا ونشهد على بطولاته التاريخية واسهامه في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، لذلك لم نتأخر يوم تمت دعوتنا لتأسيس نقابة وطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أسست النقابة بتاريخ 21 يونيو 2012 واعتبرناها فضاءا مفتوحا على الجميع المغاربة الغيورين على التهميش والهشاشة والإقصاء الممنهج الذي طال فئة الفلاحين الصغار، حيث انقلبت عليهم سياسات الدولة بعدما كانوا سلاحها المدني الوحيد ضد المستعمر، فيتعرض الفلاحين لحملات شنيعة لنزع الأراضي الفلاحية، وتمارس عليهم سياسات غير مقبولة فيما يتعلق بتنظيم السقي والاستفادة من دعم القطاع الوصي.


وبعد توسع ترابي كبير وتعبئة سريعة لعدد كبير من المواطنين الممارسين لمهنة الفلاحة التي لا تتعدى أن تكون فلاحة عائلة معيشية، دون دعم من الاتحاد المغربي للشغل، تعرضنا لمضايقات نحن أكبر منها، فبين من قال أننا نقود حملة انتخابية سابقة لأوانها، وبين من يقول نبحث عن الشهرة، قال آخرون ....والمفاجئة أن أحد رجالات الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل قال " أنتما خصكم تقلبوا على حزب أما الاتحاد المغربي للشغل راه كيدافع فقط على الأجراء".

رغم ذلك لم نتخلى عن طلبات الفلاحين الصغار وعن مساندتهم إلا أن اكتشفنا أن بعض أعضاء المكتب الوطني، وهم موظفين في القطاع العمومي وأعضاء نقابات قطاعاتهم، مع العلم أن القوانين الداخلية للاتحاد تمنع عضوية الأجير في نقابتين، يعتبروننا فقط وسيلة للوصول لأهداف جد خاصة تتعلق بالترقية او تغيير الإطار أو للتفرغ النقابي... وآخرون يبحثون عن بطائق الانخراط للاتجار بها.

وحيث أن الفلاحين الصغار قادرين على التفكير والدفاع عن أنفسهم وقادرين على تنظيم إطاراتهم ودعمها والعمل بوسائل جد متقدمة تؤسس لتنمية نقابية صرفة، سوف نواصل العمل بشكل مستقل وبعيدا عن التنظيمات النقابية البيروقراطية وعن أي إطار قد يمارس الوصايا على الفلاحين الصغار واستثمار همومها لأغراض سياسية أو حزبية، فالفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين قادرين على كتابة تاريخ دورس في النضال الديمقراطي والسلم الاجتماعي المتقدم.
ونحن كأسر فلاحية مستعدين لدعم الفلاحة المعيشية والعائلية وخلق برامج لتنمية قدرات الفلاحين ودعم انفتاحهم على السوق الإفريقية والعالمية بما يمكنهم من التموقع في قلب السياسات الاقتصادية العمومية.
الطاهر أنسي
رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين