شقيق العتابي يكشف تفاصيل مثيرة عن ما وقع في الساعات الأخيرة قبل دفن شقيقه


ناظور24:متابعة

كشف محمد العتابي، شقيق الناشط عماد العتابي، الذي توفي متأثرا بجراح أصيب بها على مستوى الرأس في خضم تفريق قوات الأمن لتظاهرات 20 يوليوز المنصرم بالحسيمة، (كشف) عن تفاصيل ما وقع خلال الساعات الأخيرة قبل ذفن شقيقه (عماد) والاتفاق الذي كان له مع بعض المسؤولين الأمنيين الحقوقيين بالرباط وكيف تم التراجع عليه بعد ذلك.

وقال العتابي ، “إن آخر مرة رأى فيها شقيقه عماد كانت يوم 8 غشت حوالي الساعة 12 زوالا بعد تنقيله من المستشفى العسكري بالرباط إلى مستودع الاموات بذات المدينة، قبل ان يجرى له تشريح طبي”، وذلك بعدما ظل يزوره بشكل يومي طيلة فترة مكوثه بالمستشفى العسكري بالرباط.

وجوابا على سؤال للموقع حول ما إذا كانت تبدو على شقيقه حين رؤيته أخر مرة علامات وفاة حديثة أو قديمة، قال العتابي محمد “لا أعلم ولا يمكننني معرفة ذلك ومن أجل معرفة جوب عن هذا السؤل نطالب بالاطلاع على تقرير التشريح الطبي والملف الطبي “.

وأضاف العتابي الأخ، أنه اتفاق مع مسؤولين منتمين لأجهزة أمنية وبضمانة من “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”، في شخص رئيس لجنته الجهوية بالرباط، أن “يتم نقل شقيقه عماد إلى مستودع الاموات بالحسيمة، حيت ستلقي عليه العائلة نظرة الوداع وسيتم الاطلاع على تقرير التشريح الطبي وبعدها سيتم دفنه، لكن تم التراجع عن هذا الاتفاق بعد وصول جثمان عماد لمطار الحسيمة يقول العتابي”.

ويتابع ذات المتحدث قائلا: “عندما جئت للمطار من أجل استلام جثمان الشهيد، فوجئت بسائق سيارة نقل الموتى يقول لي إنه سينقل الجثمان مباشرة للمقبرة، فقلت له إنه لم نتفق على هذا الأساس، ولتبدأ بعدها الاتصالات من طرف بعض المسؤولين الأمنيين ومن بينهم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، وعامل الحسيمة ومسؤلين من مخابرات الرباط..، قبل أن تلتحق بي في مطار الشريف الإدريسي رئيسة اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالحسيمة، وبعد نقاش مستفيض كانت الخلاصة أته إما أن يتم نقله مباشرة إلى المقبرة وذفه أو سيتم إعادته للرباط لكون التابوت مشمع ولا يمكن فتحه إلى بأوامر من النيابة العامة أو تقديم طلب للوكيل العام للملك من أجل سحب اذن الدفن وإيداعه بمستودع الاموات بالحسيمة”.

بعدها وجدت نفسي في حرجـ يقول العتابي ” لكوني وعدت العائلة بأنهم سيلقون عليه نظرة الوداع وكذلك بالاطلاع على تقرير التشريح الطبي والملف الطبي المنجز بمستشفى الحسيمة والمستشفى العسكري قبل ذفنه، فانتقلت إلى منزل الأسرة وجمعتمه كلهم وبعد نقاش مع بعضنا وجدنا أنفسنا مطرين إلى القبول بدفنه بدل إعادته للرباط”.