مشاريع تهم مينائي الحسيمة وكلايرسي بقيمة 150 مليون درهم


مشاريع تهم مينائي الحسيمة وكلايرسي بقيمة 150 مليون درهم
فكري ولد علي

في إطار تتبع الأوراش الكبرى بإقليم الحسيمة، قام والي الجهة وعامل إقليم الحسيمة بزيارة ميدانية إلى كل من ميناء كلايريس بجماعة بني بوفـراح وميناء الحسيمة، رفقة السلطات المحلية والأمنية والمنتخبـون ورؤساء بعـض المصالح الإدارية والتقنية للـوقوف بعين المكان على سير أشغال مشروعين هامين، ناهز غلافهما المالي الإجمالي أزيد من 150 مليون درهم.

فعلى مستوى ميناء كلايريس يروم المشـروع تهيئة وتوسعة الميناء وإنشـاء وتدعيم المقومات الوقائية ضد التيارات والعـواصف والمد البحري لحماية المنشـآت الراسية به من مراكب وقـوارب الصيد، وذلك بالرفع من طول وعرض حـائط الميناء الوقائي وتدعيمه أكثر مما كان عليه، حيث ستساهم هذه الأشغـال بعد انجازها في تحسين ظروف العمل لمهنيي الصيد بهذا الميناء الذي يعتبر الميناء الثاني بالإقليم، حيث يلعب دورا مهما للدورة الإنتاجية ومحركا اقتصاديا فاعلا بالمنطقة، بتوفره على جميع التجهيزات الأساسية كوحدة لصناعة وإنتاج الثلج ومحطة للبنزين المدعم وسوق للسمك، إضافة إلى بعض المرافق الأخرى، وترسو بهذه المنشـأة خمسة مراكب للصيد الساحلي و100 قارب للصيد التقليدي، يشتغـل على متنـها 400 بحار، يساهمون في منتوج سنوي من مختلف أصناف الأسماك يقدر بـ 863.420 طن بقيمة إجمـالية تبلغ أزيد من سبعة ملايين درهم، الذي ساهم ويسـاهم في تحسين ظروف عيش ساكنة المنطقة.

أما على مستوى حي المرسى بمدينة الحسيمة فقد اشرف السيد الوالي على إعطاء انطلاقـة أشغال الشطر الثاني من مشروع تدعيـم الجرف المطل على ميناء الحسيمة الذي يشكل عائقا للولوج إلى الميناء بسبب انجراف التـربة من أعلى الجرف محملة بأطنان من الأحجـار التي تتراكـم وتركن بالطريق المحوري المؤدي إلى المحطة البحرية وسوق السمك بالجملة ومرفأ صناعة وترميم السفن والمصالح الإدارية به .

وتفاديا لما قد يشكله هذا الجرف من خطورة على المرافق الحيوية بالميناء وكذا على مستعملي الطـريق الدائرية فقد بدأت الأشغـال لإزاحة الصخـور والأتربة غيرالمستقرة بهذا الجرف وحفر أثقاب في باطن الأرض لغرس أوتاد الخرسانة وبناء حائط وقائـي من الإسمنت المسلح لوقف زحف الأتربة الهشة المتدحرجة من أعلى الجرف لحماية الطريق من المخاطر وتسهيل مأمـورية مستعمليها من المرور بسلام وأمان.