هذه قدرات المغرب في التصدي لهجمات إرهابية جويّة مُحتَمَلة


هذه قدرات المغرب في التصدي لهجمات إرهابية جويّة مُحتَمَلة

بالتفاق مع هسبريس – محمد لديب

يتوفر المغرب على أكثر أنظمة الدفاع الجوي نجاعة وردعا في منطقة شمال افريقيا، إلى جانب قوة جوية ضاربة تعتمد عليها المملكة في تغطية المجال الجوي لحماية النقاط الاستراتيجية الحيوية والمراكز الصناعية والحضرية ضد أي هجوم محتمل قد تقوده جماعات متطرفة.

وأوردت مصادر متطابقة لهسبريس أن حالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها من طرف دول شمال افريقيا وجنوب أوربا تحسبا لأي هجمات إرهابية في دول منطقة المتوسط، جعلت القوات المسلحة الملكية تعلن حالة استنفار غير مسبوقة.

صواريخ جد متطورة

ويتوفر المغرب على بطاريات الدفاع الجوي من طراز "سكايغارد تايب90"، الصينية الصنع والمكونة من مدافع عيار 35ملم وصوايخ "بي إل9"، كما يعتمد على أنظمة صواريخ جد متطورة اقتناها على مدار السنوات القليلة الماضية، في إطار استراتيجية شاملة سعى من خلالها إلى تطوير قدراته الدفاعية وتطوير أسطوله الجوي الحربي باقتناء 24 طائرة من نوع إف 16، بقيمة إجمالية بلغت 2.4 مليار دولار، وهو ما أكسبه تفوقا استراتيجيا ونوعيا لا يضاهى مقارنة مع أنظمة جوية حربية إقليمية.

هذه قدرات المغرب في التصدي لهجمات إرهابية جويّة مُحتَمَلة

ولم تكتف المملكة باقتناء طائرات إف 16، بل عمل على مدار السنتين الأخيرتين على تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، إذ لم يغفل المغرب أسطوله الجوي الحربي التقليدي، الذي كان متكونا أساسا من طائرات الميراج، حيث أطلق برنامج لتحديث القدرات الميدانية لـ 27 طائرة ميراج "إف 1" بإشراف مباشر من طرف تجمع "تاليس/ ساجيم" حيث بلغت قيمة هذه الصفقة 542 مليون دولار تقدر بين 518 و 542 مليون دولار أمريكي.

وكان المغرب قد اقتنى منظومة صواريخ جو/ جو متطورة متوسطة المدى من طراز AIM-120C-7 التي تعرف بنظام أمرام من شركة رايثون، والتي تعتبر من أكثر النظم الجوية الدفاعية نجاعة في ضمان لحماية التجمعات السكنية الكبرى والبنى التحتية والنقاط الحيوية.

قوة ردع جوية

يمكن لصواريخ AIM-120C-7 أن يتم إدماجها في النظم الدفاعية لمقاتلات إف 16، كما قام المغرب بإبرام اتفاقية مع مجموعة رايثون الأمريكية قبل أقل من عامين لاقتناء صواريخ سايدويندر AIM-9 المتطورة والتي يمكن هي الأخرى إدماجها وتركيبها في نظم الصواريخ الحربية بمقاتلات "إف 16"، حيث أنها تعتبر الأكثر فعالية في عمليات القتال الجوي.

وأتاحت هذه الصفقة للقوات المسلحة الملكية الحفاظ على قوة ردعها الجوية، إذ أن الخبراء العسكريون يصنفون هذا النظام بالسلاح الفتاك الذي يعتبر الأكثر إسقاطا للطائرات مقارنة ببقية صواريخ جو/ جو القتالية.

وتعتمد صواريخ "سايدويندر "aim-9 على الأشعة ما تحت الحمراء لتحديد الأجسام الحرارية (محركات الطائرات و الصواريخ) ودون توجيه، وقد خضعت هذه الصواريخ لعدة تطويرات وإضافات إلى أن وصلت إلى الجيل الجديد الذي اثبت فعاليته القتالية في الاشتباكات القتالية الجوية القريبة.

هذه قدرات المغرب في التصدي لهجمات إرهابية جويّة مُحتَمَلة


ويقول خبراء عسكريون إن المغرب تمكن بفضل إبرامه لمجموعة من الصفقات العسكرية الجوية النوعية من الدخول للدائرة المغلقة التي تضم دول قليلة ممن تتوفر على أكثر الطائرات تجهيزا والتي يهابها الجميع في مجال المعارك العسكرية الجوية.

وموازاة مع هذا التحرك المغربي صوب تحديث وتعزيز قدراته الجوية بتعاون مع الأمريكيين، حرصت المملكة على التزود بأحدث النظم الدفاعية الجوية من دول أوربا والصين.

مراقبة من الفضاء

وفي خضم عمله على تطوير منظومته الدفاعية والهجومية خاصة الجوية وتأهيل الطيارين، أبرم المغرب صفقة مع كل من شركتي تاليس وإيريبوس، لاقتناء قمرين صناعيين لأغراض عسكرية بقيمة 500 مليون دولار.

وتتوفر هذه الأقمار على نظم استكشاف متطورة و التقاط الصور من الجو بدقة شديدة جدا، بجانب القدرة العالية فى مراقبة تحركات القواعد العسكرية، ونوعية الأسلحة المتوفرة بها، وعدد الطائرات المرابطة داخل القواعد الجوية.

وسمح تطوير وتعزيز القدرات العسكرية للجيش المغربي، خاصة على صعيد قدراته الدفاعية والهجومية الجوية، بأن يكون مستعدا لأي طارئ في ظل تنامي المجموعات المتطرفة المسلحة التي تنامت بشكل كبير في منطقة الصحراء الكبرى وجنوب الساحل، كما عكس التجاوب السريع للمغرب مع تحذيرات في شأن استعداد هذه المجموعات لتنفيذ عمليات إرهابية عن طريق الجو.

وسارعت المملكة إلى نشر مجموعة من أنظمتها الجوية الدفاعية في نقاط استراتيجية على مجموع التراب المغربي، قصد حماية منشآتها الاستراتيجية والحيوية بمجموع التراب الوطني، ضد أي هجوم إرهابي جوي محتمل بواسطة طائرات مدنية ليبية، ذكرت معلومات استخباراتية غربية أنها اختفت بعد أن استولت عليها مجموعات دينية متطرفة تخطط لضرب أهداف متعددة في العديد من دول شمال افريقيا وأوربا.

وترمي خطة القوات المسلحة الملكية إلى الدفاع عن المجال الجوي ضد أي طائرة تمر فوق المغرب أو تتجه إليه، حيث تم وضعت إمكانياتها وعناصرها على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ يهدد المملكة، بتنسيق مع دول في شمال افريقيا وجنوب أوروبا.

هذه قدرات المغرب في التصدي لهجمات إرهابية جويّة مُحتَمَلة