“أحمد عصيد” ومليكة مزان” … عندما تنتصر الغريزة، تسقط المبادئ النضالية


“أحمد عصيد” ومليكة مزان” … عندما تنتصر الغريزة، تسقط المبادئ النضالية
“عصيد” و”مزان” … الغريزة الحيوانية
بقـلم الكاتـبة: حسناء إدوفقير / تِغِيرْتْ نْيُوزْ

“عصيد” و”مليكة” ليسا الشخصين الواحدين في العالم الوصيين عن الأمازيغ وعلى اكتافهما تراكمت كل همومهم، ولعل الجدير بالإشارة وتنبيه “مليكة مزان” إليه، هو أن الامازيغيين الذين تتحدث و”عصيد” عنهم لا يعرفونهم ولا يعرفون غيرهم، فهم غارقون في همومهم الخبزية ويصرخون بلغة غير الأمازيغية ولا العربية، معبرين عن سخطهم وعجزهم أمام غلاء فواتير الماء والكهرباء، وبعضهم منشغل بتوفير وسائل التدفئة لمواجهة موجات البرد، والشريحة الكبيرة منهم يئن ويتألم بما آلت إليه مساكنهم التي عملت بها الفيضانات ما عملت، أما الغريزة الحيوانية والجشع البشع بنفوس من كان يرجى أن يقف بجانبهم.


الشاعرة تبعث برسائل حب واستعطاف، رسائل لوم واشتياق إلى شاعر، أين الشيء الغريب في المسألة، لماذا في أحد أعداد شهر أكتوبر (2014) لجريدة “الأخبار” تحاول تبرير القضية وتراجع عن كون العلاقة كان فيها مضاجعة على السرير أو على الحصير ما صاحبها من مص ولحس….؟ من المتهم أصلا لتخرج العاشقة إلى العلن تحاول تبرئته؟، الشيء عادي أن يضاجع المثقف العلماني، الشاعر الأمازيغي والباحث في القضية الأمازيغية مناضلة وشاعرة لا يمكن القول أنها امازيغية، لأنها تكتب الشعر بالعربية، ولكن تبقى شاعرة وليكن بلغة الصمت.

“عصيد” … يأكل ويشرب ويحب ويضاجع النساء

وإن كان ما تبرر به الشاعرة تمردها على عشق كان البطل فيه شاعرا ومناضلا هو خصام بينهما، وهي مستعدة بل في الأمر ما يدفعها إلى فضح حبيبها حسب تصريحها لنفس الجريدة. الأمر كلها هراء ونحن لا يهمنا في شيء، ولم نكن أبدا ننظر إلى “عصيد” أنه قديس راهد لا يأكل ولا يشرب ولا يحب ولا يضاجع النساء، وليس المغربي الوحيد الذي يصنع من الجماهير قنطرة نضالية ليحبو فوقها لبلوغ أهداف يرسمها لنفسه ويسعى لاهتا إلى النوم في أحضان مناضلات ليطفئ في جسدهن لوعة المطالب النضالية ويريح جسده من صياح الشعارات.

صمت كاتب “الأمازيغية في خطاب الإسلام السياسي”

كتعقيب على الذي وقع لم يريد كاتب “الأمازيغية في خطاب الإسلام السياسي” الرد على الحدث باعتباره مسالة شخصية، من ناحية معه حق أن يسرد تفاصيل عشق ملفوف بالنضال في سبيل قضية تعني الشعب الأمازيغي باعتبارها قضية شخصية، لذلك أن القضية كلها عنده شخصية تبناها كمتشرد في الازقة والشوارع وفر له مأوى في خرجاته الإعلامية وتحت سقف ما أطلق عليه ”المعهد الملكي للثقافة الـأمازيغية” ومن ناحية أخرى كان أفضل لو تقدم الفاعل الأمازيغي ردا على ترهات رفيقته بتوضيح نوعية العلاقة التي تجمعهم في الإطار النضالي والدفاع عن نفسه ودرء التهمة عنه بكونه ليس مناضلا حقيقيا كما صرحت به “إكس حبيبته”.

وفي الأخير، “وكلنا عليكم الله” أوهمتمونا بالنضال من أجل الثقافية وركبتم على إحساسنا بأهمية هويتنا الثقافية التي طمسوها عنا واعتليتم مناصب على ظهورنا ليركب بعضكم على البعض فوق أسرة الرذيلة