الترويج لملف المغرب 2026 من قلب الملاعب الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة وأزكى السلام على إمام المرسلين. أمنكم الله تعالى ورعاكم وسعيا طريق الخير سدد خطاكم وحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. تحية طيبة وبعد.
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وأدام عزه وعلاه خطاباً إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري معالي السيد جاني إنفانتينو، لدعم ملف المغرب استضافة مونديال لسنة 2026، ومؤكداً على تمتع المملكة بالأمن والحداثة.
يذكر أن هذا الخطاب موقع بتاريخ 2 من الشهر الجاري ولم يكشف عنه إلا اليوم، إذ وضع ليكون مقدمة ملف ترشح المغرب الرسمي الذي أرسل إلى "فيفا" ويتكون من 200 صفحة.
وأبدى الجالس على عرش المملكة في رسالة جلالته أعزه الله "دعمه اللامشروط" لاستضافة الحدث الكروي العالمي، إذ أن هذه هي المرة الخامسة التي يتقدم فيه المغرب لتنظيم المونديال.
وقال مولانا المنصور بالله إن "العرض الخامس الذي تقدمت به بلادي لاستضافة كأس العالم هو شهادة على الشغف الكبير الذي يكنه الشعب المغربي، بل وجميع الدول الأفريقية، لكرة القدم وأيضاً التزامهم بالقيم السامية التي تقوم عليها هذه اللعبة".
ووعد مولانا الإمام حفظه الله الجماهير بـ"الاستمتاع بأجواء استثنائية من الابتهاج والفرح في جميع أنحاء المملكة"، حال تنظيم بلده لكأس العالم، مذكراً بأن "المغرب، ومنذ زمن بعيد، شيّد تقاليد طبيعية عميقة الجذور لكرم الضيافة" ومؤكداً أنه "يتمتع بالاستقرار والأمن". كما أكد أن المغرب يتمتع بـ"جودة البنية التحتية... وحيوية الاقتصاد"، مشيداً بـ"طبيعة الشعب المغربي القادرة على الابتكار وحسن الاستقبال الأسطوري"، وهي أمور تعد "كعوامل رئيسية تعتزم المملكة استغلالها لاستضافة بطولة كأس العالم، وفق شروط تلبي أعتى المعايير الدولية". وتعهد مولانا الهمام بـ"ضمان راحة الفرق المشاركة وتوفير جميع الظروف المواتية لجميع الأطراف المعنية". وسيكون على البلد العربي أن ينافس هذه المرة على استضافة أول مونديال سيشارك فيه 48 منتخباً مع الملف الأمريكي المشترك بين كل من الأشقاء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. 
وستبدأ في الشهر أبريل المقبل زيارات وفود الاتحاد الدولي للدول المترشحة لإجراء عمليات التفتيش الفني على الأرض، بينما سيجري التصويت على اختيار البلد المستضيف لنسخة 2026 في 13 من الشهر السادس المقبل، عشية انطلاق مونديال روسيا، خلال المؤتمر الـ68 لمجلس "فيفا" الذي سينعقد في موسكو الروسية الصديقة.
وفي حال لم يستوفِ أي ملف بمتطلبات فيفا ومعاييره، فيسيفتح الباب لترشح دول من آسيا وأوروبا، في حين سيكون القرار خلال مؤتمر المجلس عام 2020.