الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية كانت تخطط لعملية مرعبة


الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية كانت تخطط لعملية مرعبة
ناظور24 : متابعة

تندرج عملية تفكيك الخلية الإرهابية الموالية لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، يوم الأربعاء ، في إطار عمليات المداهمة الناجحة التي يقوم بها المكتب .

وتتكون هذه الخلية من أربعة أفراد كلهم سجناء “سلفيون جهاديون ” سابقون . وقد جرى اعتقالهم في مكناس وتطوان ومرتيل وأكوراي ( إقليم الحاجب).

ويلاحظ أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية يتحرك لمواجهة الخطر الإرهابي بشكل استباقي ، أي من المنطلق ، كلما كان أمن المملكة مهددا ، وذلك في سياق إقليمي ينطوي على مخاطر تمثلها الدينامية الجارية لتوسيع المشروع الشامل لإقامة ” نظام للخلافة ” تحت إمرة ما يسمى ب”الدولة الإسلامية ” يعتمد على دعم الشبكات المحلية .

والواقع أن أفراد هذه الخلية ، الذين كانوا يخططون للالتحاق بصفوف “داعش” في الساحة السورية العراقية ، إن لم يكن بفرعها في ليبيا ، فضلوا خدمة الأجندة التوسعية لهذه المنظمة الإرهابية في المنطقة المغاربية ، من خلال تخطيطهم للقيام بعمليات إرهابية كبرى تستعمل فيها أسلحة نارية وأحزمة ناسفة تستهدف المواقع الحساسة ، واستغلال ذلك للإعلان عن “ولاية” تابعة ل”داعش “في المغرب .

إن خلفيات أفراد هذه الخلية الإرهابية ، الذين كانوا جميعا معتقلين سابقين ، تطرح إشكالية إصرار المتشبعين ب الإديولوجية ” الجهادية ” على العودة إلى ارتكاب أعمال إرهابية.

ومن المفارقات ودواعي القلق ، بهذا الخصوص ، أن تجربة السجن التي مر بها هؤلاء السجناء ، الذين سبق لأحدهم أن قاتل بسوريا ، قد حفزتهم على العودة بقوة إلى ممارساتهم الإرهابية ، من خلال التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة بغرض خلق جو من الرعب ، وفقا لاستراتيجية الترهيب التي يعتمدها تنظيم ” داعش” .