
:فكري الأزراق
Fikri-87@hotmail.com
في إحدى المفارقات الغريبة في احتفالات "إيمازيغن" برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2960 نطقت منشطة الأمسية الفنية التي أقامتها تنسيقية "أكراو" بالناظور بعبارة طالما أدانتها الجمعيات الأمازيغية باعتبارها "عنصرية" وهي "المغرب العربي".
يبدوا الأمر غريبا، متناقضا، مفارقا للحدث، ... أو يمكن القول بأنها فلتة من فلتات التنشيط الفني، لكن الذين ينظرون إلى الأمور من زواياها الشمولية، ويضعون "فلتات الدهر" أو "المفارقات" في سياقها العام، ومنهم كاتب هذه السطور، لديهم رأي آخر....
إنه لمن الطبيعي أن تنطق مثل هذه العبارات العنصرية في حق الأمازيغ من بنوا جلدتهم، وخاصة في احتفال مثل احتفال "أكراو" مؤخرا، نظرا لطبيعة السياق العام الذي مر فيه الإحتفال والأطراف المشكلة للتنسيقية المذكورة التي ليس بينها وبين الأمازيغية إلا الخير والإحسان، والتي تعيش يوميا مفارقات غريبة لا تقل غرابة عن نطق "المغرب العربي" في الإحتفال الأمازيغي...كيف؟
الجمعيات المشكلة لتنسيقية "أكراو" اتخذت من "سياسة الهروب إلى الأمام" اختيارها الإستراتيجي، وفضلت الركون إلى مهانة الخنوع بدل بلورة اختيارت استراتيجية واضحة المعالم قائمة على أسس ومبادئ الحركة الأمازيغية، وقادرة على إخراج الريف من وهدة الأزمات المستعصية التي يحيا في ظلها ، كما أن إختيار الإشتغال ضمن أجندة مجالس المؤانسة، وعلى رأسها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، التي لا سلطات لها والمسكونة بهواجس الاستقطاب والمراقبة، واختيار تسلم "الصدقات" التي تتم في ما يعرف بالتنمية البشرية، تظل بمثابة مسكن للأوجاع لا يشفي من المرض... وهي إختيارات تتناقض على طول الخط مع شعارات الإستقلالبية التي تتغنى بها الجمعيات المذكورة، والأدهى من هذا هو انتقاد الدولة على اختزالها للقضية الأمازيغية في قالب فلكوري لا غير، في حين –ويا للعجب- نجد أن هذه الأصوات التي تنتفقد "فلكرة" الدولة للأمازيغية هي أول من يبادر إلى الفلكرة قبل الغير، فماذا يعني أن تنهي عن شيء وتأتي بمثله؟ أليست هذه هي قمة اللانسجام؟ وقمة التناقض؟
من هنا يبدوا أن العبارة العنصرية التي تفوهت بها الفنانة الأمازيغية "يسرى" في حق الأمازيغ الحاضرين منطقية ومنسجمة تماما مع التنسيقية "العربزيغية" وبالتالي لا غرابة أن نسمع ونشاهد مفارقات أخرى أكثر غرابة في القريب، من يدري......
Fikri-87@hotmail.com
في إحدى المفارقات الغريبة في احتفالات "إيمازيغن" برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2960 نطقت منشطة الأمسية الفنية التي أقامتها تنسيقية "أكراو" بالناظور بعبارة طالما أدانتها الجمعيات الأمازيغية باعتبارها "عنصرية" وهي "المغرب العربي".
يبدوا الأمر غريبا، متناقضا، مفارقا للحدث، ... أو يمكن القول بأنها فلتة من فلتات التنشيط الفني، لكن الذين ينظرون إلى الأمور من زواياها الشمولية، ويضعون "فلتات الدهر" أو "المفارقات" في سياقها العام، ومنهم كاتب هذه السطور، لديهم رأي آخر....
إنه لمن الطبيعي أن تنطق مثل هذه العبارات العنصرية في حق الأمازيغ من بنوا جلدتهم، وخاصة في احتفال مثل احتفال "أكراو" مؤخرا، نظرا لطبيعة السياق العام الذي مر فيه الإحتفال والأطراف المشكلة للتنسيقية المذكورة التي ليس بينها وبين الأمازيغية إلا الخير والإحسان، والتي تعيش يوميا مفارقات غريبة لا تقل غرابة عن نطق "المغرب العربي" في الإحتفال الأمازيغي...كيف؟
الجمعيات المشكلة لتنسيقية "أكراو" اتخذت من "سياسة الهروب إلى الأمام" اختيارها الإستراتيجي، وفضلت الركون إلى مهانة الخنوع بدل بلورة اختيارت استراتيجية واضحة المعالم قائمة على أسس ومبادئ الحركة الأمازيغية، وقادرة على إخراج الريف من وهدة الأزمات المستعصية التي يحيا في ظلها ، كما أن إختيار الإشتغال ضمن أجندة مجالس المؤانسة، وعلى رأسها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، التي لا سلطات لها والمسكونة بهواجس الاستقطاب والمراقبة، واختيار تسلم "الصدقات" التي تتم في ما يعرف بالتنمية البشرية، تظل بمثابة مسكن للأوجاع لا يشفي من المرض... وهي إختيارات تتناقض على طول الخط مع شعارات الإستقلالبية التي تتغنى بها الجمعيات المذكورة، والأدهى من هذا هو انتقاد الدولة على اختزالها للقضية الأمازيغية في قالب فلكوري لا غير، في حين –ويا للعجب- نجد أن هذه الأصوات التي تنتفقد "فلكرة" الدولة للأمازيغية هي أول من يبادر إلى الفلكرة قبل الغير، فماذا يعني أن تنهي عن شيء وتأتي بمثله؟ أليست هذه هي قمة اللانسجام؟ وقمة التناقض؟
من هنا يبدوا أن العبارة العنصرية التي تفوهت بها الفنانة الأمازيغية "يسرى" في حق الأمازيغ الحاضرين منطقية ومنسجمة تماما مع التنسيقية "العربزيغية" وبالتالي لا غرابة أن نسمع ونشاهد مفارقات أخرى أكثر غرابة في القريب، من يدري......