بورتريه:علي الهلالي الفنان الناظوري الذي شقّ طريقه نحو النجومية رغم كل الصعاب

"الحياة سفينة محطمة لكن علينا أن لا ننسى أبدا لذة الغناء في قوارب النجاة" هكذا قال الكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير.


ناظور24:يوسف عرباج
إن إقليم الناظور يزخر بمجموعة من الأصوات الغنائية الرّاقية المعروفة على الصعيد الوطني والدولي التي تتميز بالدقة والإحترافية في التسجيل والآداء كالفنان “محمد أمزرين” و “عبدالمولى” و “ميمون رفروع” ، إلى جانب مجموعة من الفنّانين الذين بُرِزت أسماؤهم في سماء الفن الغنائي الريفي و المغربي بصفة عامة،. حيث يعتبر "عبدالعالي الحيلالي" المعروف فنيا بإسم “علي الهلالي” واحداً من الأصوات الشجية التي تألقت فنيّا في الساحة الوطنية.
علي الهلالي ، رأى نور الحياة سنة 1982 ،حالته العائلية متزوج و أب لطفلين، توغل الفن إلى عروقه منذ نعومة أظافره ، وصوته الجميل وعشقه للغناء دفعه إلى الدخول بقوة في هذا الميدان ، إلى أن أصبح معروفا في أوساط الفن بآداءه لشتى أصناف الغناء (الريفية – الراي – الشرقي – الركادة و الشعبي)، هذا ما جعله يشارك مجموعة من الفنانين الكبار حفلات أعراسٍ منذ سنة 1997، إذ أُعجب انذاك مجموعة من عمالقة الغناء بالناظور بأداء الهلالي.
طموح ” الهلالي” لم ينحصر في المشاركات بالأمسيات الزفافية وفقط، بل اشتغل جانب عدة فنانين محلّيين ومغاربة في مجموعة من الفنادق المصنفة والمعروفة في الجهة الشرقية ، و هنا ستبدأ مشاركات ” الهلالي ” في مهرجانات كبرى مثل كمهرجان ألوان المتوسطي” وإحتكاكه مع فنّانين عرب ، بالإضافة إلى مشاركاته العديدة في سهرات ومهرجانات بمدن عدة كتاوريرت و وجدة ..
وبعد تشجيع حثيث من طرف الأصدقاء والمعجبين ، تمكن “الهلالي ” من إصدار أول أغنية تدخل سيرته الفنية سنة 2012 والتي كانت تحت عنوان : “زمانك مشا” التي لقيت إقبالا واسعا من طرف محبيه حيث كسب الهلالي بأغنيته هاته التي كانت بالدارجة المغربية جمهوراً عريضا على الصعيد الوطني، نظرا لجمالية الكلمات و الدقة في الآداء ، هذا إلى جانب مجموعة من الأعمال الفنية التي أصدرها كأغنية "زريغت وشا هرشاغ" و أغنية "يما ينوا" التي هي عبارة عن فيديوا كليب، إلى جانب مجموعة من الأغاني المسجلة بالريفية والدارجة المغربية.
وفي حديثه للجريدة الرقمية "ناظور24" ، قال الفنان الناظوري “علي الهلالي” أن دخوله عالم الفن لم يأتي بمحض الصدفة ، بل جاء نتيجة عشقه للميكروفون والموسيقى منذ نعومة أظافره ، مضيفــا أن مدينة الناظور يفتخر أمام العالم بما يزخر به من أصوات شجية تشرف المنطقة خارج أرض الوطن.
وعبّر “الهلالي” عبر “ناظور24” دائما ، عن إمتنانه الكبير لكل من شجعه من قريب أو من بعيد ، حتى وصل إلى هذا المستوى ، واعدا جمهوره العريض بأعمال فنية جديدة تكون عند حسن ظنهم وتشرف الغناء الريفي.