صحراويون ينزحون بالعشرات من تندوف ويستعدون لدخول البلاد


صحراويون ينزحون بالعشرات من تندوف ويستعدون لدخول البلاد
هسبريس من الرباط

استطاع العشرات من المواطنين الصحراويين المحتجزين الهروب من مخيمات تندوف، أغلبهم نساء وأطفال، حيث توجه زهاء 70 شخصا إلى قنصلية المغرب بموريتانيا، ينتظرون التعجيل بالتدابير الإدارية اللازمة من أجل السماح لهم بالدخول إلى التراب المغربي.

وقال مصدر مطلع ينتظر قدوم بعض أفراد أسرته الذين يتواجدون بمخيمات تندوف، فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لهسبريس، إن زهاء 70 فردا يتواجدون حاليا في منطقة زويرات الموريتانية، يتوقون بشدة إلى ولوج تراب المملكة، ومعانقة ذويهم وأسرهم في المغرب.

المصدر ذاته أورد أن العشرات الذين هربوا من مخيمات تندوف يعيشون أوضاعا مزرية، خاصة على المستوى النفسي والاجتماعي، كما أنهم عانوا كثيرا من الجوع والتشرد، منذ أن تمكنوا من الانفلات من قبضة زبانية البوليساريو، إلى أن وصلوا إلى الديار الموريتانية.

واستطرد المتحدث أن الهاربين تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف، والتنقل عبر مناشدة سائقي سيارات رباعية الدفع، حيث كانوا يمتطون إحداها خفية، ليركبوا أخرى، في رحلة محفوفة بالمخاطر والمغامرات، حتى استطاعوا الوصول إلى الأراضي الموريتانية، والالتحاق بالقنصلية المغربية هناك.

المصدر عينه توقع أن يكون هناك نزوح جماعي بالعشرات أو بالمئات من مخيمات تندوف، وفق ما نقله عن أفراد أسرته هناك، وذلك بسبب أنهم سئموا من شعارات الجبهة الانفصالية التي ما فتئت تكررها على مسامع الصحراويين المحتجزين، من قبيل تقرير المصير، واستقلال الصحراء.

وتابع المتحدث أن هروب الصحراويين من مخيمات تندوف "عادة ما يكون عن طريق معاملات خاصة، بدفع الثمن لوسطاء التهريب أو بواسطة وسائل ذاتية لا يمكن معرفتها إلا بالجلوس مع الهاربين"، مشيرا إلى أنه "إذا ما علمت شرذمة البوليساريو بنية الهارب، فإن مصيره يكون مجهولا".

وناشد المصدر ذاته السلطات المغربية المعنية التدخل سريعا من أجل التسريع بإنجاز الوثائق اللازمة بهدف إمكانية عودة الصحراويين الهاربين إلى البلاد، وحتى لا يتعرضوا لأية معاملة تسيء لكرامتهم، وأيضا حتى لا تُحوَّل قضيتهم إلى مطية لحسابات سياسية، بعيدا عن المنطق الحقوقي.

ويستعد نشطاء حقوقيون، بهذه المناسبة، في جهات العيون الساقية- الحمراء وبوجدور والداخلة- وادي الذهب لتشكيل قافلة حقوقية تعمل على استقبال المغاربة العائدين من مخيمات تندوف، عبر منطقة الكركرات، وذلك بمجرد تحديد موعد دخول العائدين إلى البلاد.