أهل البذاخة يرحلون في الصباح الباكر إلى حقول العلم، ليعيدوا تركيب الأشياء من جذورها. وأهل الطب بديعون مبدعون في هذه التراكيب الوجدانية التي تتوغل في باطن النفس، فتكتشفها وتداويها من علل وزيف.
ولقد كان أمس، الموافق للثلاثاء 24 أكتوبر 2017، اللحظة التي أصبح فيها ابن بني شيكر مراد أبركان دكتورا في أنبل المهن، وأرفعهن قيمة وتضحية: الطب.
بعد أن لفظته الناظور باتجاه وجدة للدراسة، توطأ مع العلم والطب، واعتبره هدية من السماء فتحت له أضلع الرحمة في داخله. وبعد أخذ ورد بين السنون السبع الطوال، وبين المشقة والصبر، وصل إلى مبتغاه، وناقش أطروحته كجبل شامخ، ونالها بدرجة مشرف جدا.
كان التخرج حفلا بهيجا. بدأ في الساعة الثالثة بعد الزوال حين كان المدرج الكبير قد امتلأ على آخره. الناس أتوا من كل حدب وصوب للحضور ومشاركة فرحة إنسان خلوق، جميل، هو صديق الجميع.
دخلت اللجنة؛ أساتذة عمالقة في المجال: البرفيسور بوزيان محمد، البرفيسور الصوفي محمد، البرفيسور بلحسان محمد. ارتعش الطبيب كما الحضور، فشمر على ساعديه، وبدأ يحاضر ويناقش أطروحته التي بعنوان: الكيس اللمفاوي للطحال.
انتهى من المناقشة، ولم ينته الحضور من دهشته. كان ذاهلا ولا يصدق الوهج الذي يأتي من الطبيب حين بدأ يأدي القسم بخشوع عميم.
نال الطبيب الدكتوراة بإجماع مع توصيات بالنشر، فبدأت زغاريد الحضور تهلهل في الفضاء بلا توقف. أما الأصدقاء فحملوه عاليا حيث مكانه، وبقي هناك مع ارتدادات رفعه إلى الأعلى. لقد كان حقا حدثا جليلا حين توج ابن الناظور بفخر واعتزاز.
-
كاتب اقليمي نقابة صحية مرتاح لقرار المحكمة الإبتدائية بالدريوش
-
النقابة الوطنية للصحة العمومية ف-د-ش تدين الاعتداء الذي تعرضت له الاطر التمريضية
-
جماعة بوعرك تنظم حفل توديع احد موظفيها بعد نجاحه في مباراة الملحقين القضائيين
-
مؤشّر دولي: المغرب يضاهي دول أوروبا في معدل الأمن والاستقرار
-
توزيع الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس #كورونا المستجد حسب الأقاليم لما قبل التاسعة مساء من يومه الأحد 5 أبريل 2020