لن نتقدم طالما الفساد موجود


لن نتقدم طالما الفساد موجود
محمد سالكة


يعدالفساد ظاهرة من ظواهر المجتمع لأنه يعمل على تدمير الوطن واذلال المواطن، وخلق الكثير من المشاكل السياسية والاجتماعية والاقصادية والثقافية والامنية، ولا يمكن لأي مجتمع ان يتقدم ويرتقي طالما انتشر الفساد به. أما الفاسدون فهم أشد خطرا على المجتمع لما يقوموا به من نشر للفساد مستغلين مناصبهم ونفوذهم، او الثغرات الموجودة سواء بالقانون او اللوائح، او من خلال سيطرتهم على المخازن والمناقصات الحكومية من خلال شبكات من الفاسدين تعمل معهم ولصالحهم .

ويتعدد اوجه الفساد واساليبه المتنوعة،وتساهم جميعها مع الفاسدين في صناعة الفساد مثل: حجب المعلومات ،وانعدام الشفافية ،والتدخلات الرسمية ،وتغليب المصالح الشخصية والتنظيمية، والاستثناأت الممنوحة في القوانين والانظمة، والواسطة والمحسوبية، وتراجع الاخلاق و القيم والمبادئ، وعدم التمسك بالشريعة السماوية ،وكذلك الصلاحيات المطلقة التي يتمتع بها المسؤول حيث يصبح الناهي والآمر، وتعيين بعض المسؤولين ليسوا على مستوى الكفاءة والامانة. ان الفساد لا يرتبط بالمنصب مهما كبر او صغر،

فجامع القمامة حين يقصر في عمله فهو فاسد، والطبيب عندما يهمل في آداء واجبه ويحول مرضاه الى عيادته الخاصة فاسد،والمعلم الذي يعلم الطلبة ادبيات تنظيمه في المدرسة فاسد ، والوزير الذي لا يخاف ربه ولا يراعي شعبه في عمله فاسد .

فالفساد مرتبط بكل انسان لا يؤدي عمله بامانة واخلاص، ومما يزيد الطين بلة عدم قدرة المجتمع والمواطن على مواجهة الفساد والفاسدين . ويرتبط الفساد بالإنسان خاصة حين تكثر مصالحه وتتوسع علاقاته، فيدخل في صراع ما بين مصالحه ومبادئه،

ومن هنا يبدأ الامتحان الحقيقي والجاد لهذه القيم التي يؤمن بها ،وربما كان يصارع من أجلها في الماضي. ففي الظروف العادية والطبيعية تكون المبادئ والقيم محافظا عليها، وهي المقياس الذي يتبناه الانسان قبل مصالحه، أما في عصرنا الحالي،عصر الانحطاط والتخاذل والتحالف وبيع النفس والضمير، نجد صاحب القيم والمبادئ يتنحى عن قيمه ومبادئه ودينه،

ويبدأ في البحث عن المصالح الشخصية والمكاسب الذاتية التي سيحققها مثلما يحصل في تجارة الأنفاق، ومن هنا يبدأالفساد. ان سوء الأحوال الاقتصادية، وازدياد أعباء الحياة، وارتفاع نسبة البطالة لدى غالبية الشعب، وازدياد عدد الفقراء،

يوفر المناخ الصالح للفاسدين وللفساد الأخلاقي والاجتماعي والسلوكي، وهكذا تكون التربة صالحة لانتشار الفساد، حيث يبدأ الفاسدون بنشر سمومهم وتجنيد الناس، لذلك فالمشاكل الاجتماعية والأخلاقية وغيرهما، أساسهما بيئة اقتصادية سيئة تدفع الناس الى الفساد، وتجعل هدفهم الوحيد هو الكفاح والصراع من أجل البقاء وبأي ثمن؛ ان هذه الظروف الصعبة التي تنطبق على مجتمعنا المغربي، عندما تصبح أوضاعا ثابتة ودائمة، تؤدي الى تغيير كبير وحاد في السلوك والأخلاق، وتصبح الأجيال الجديدة هي الضحية٠




1.أرسلت من قبل متمني في 02/10/2010 21:08
ليضاهي فسادا فساد الناظور

2.أرسلت من قبل najim في 02/10/2010 22:43
llah i3fo 3lina mn nador

3.أرسلت من قبل dada في 06/10/2010 22:57
مادا ساقول لك ولكن ساوضح لك شئ مهما ان الفساد اليود من لاوجود لاشياء تجعله حاضرا بيننا ولكن المشكل يكمن في التاريخ الدي مضي جعل شعبا اميا اغلبية الشعب امي لايعرف ما واجباته وماهي حقوقه اتجاه مسؤوليته المنوطة له ممي ادي الي استغلال جهل وامية الشعب الي الفساد ونضجه في المجتمع فاصبح كل شيئ فاسد كل من يتولي مهام يصبح فاسدا لانه يعلم مسبقا ان هناك شعب امي لايفقه شيئ في حقوقه وواجباته مما جعل الفاسد يستولي علي زمام الامور في كل المجالات ادا دهبت الي المدارس هناك فساد وتقصير الي المستشفيات هناك كدلك فساد والادارات ومايتبعهما مما جعل الفساد يصبح ثقافة راسخة في دهون الفاسدين لانهم يعلمون مسبقا ان هناك امية وجهل يفشي في العباد فكل من يتربع علي منصب يناط اليه يقول انا الامر الناهي الن الشعب لايعلم ولم يدرس عن حقوقه التي يجب ان تمنح له بدون تدخل اي شخص كان يعني له نفود او سلطة اواعطاء الرشوة لكي ياخد حقه وهدا الحق من حقه تخوله له القوانين والتشريعات ولكن لجهله يصبح غير عارف لاي شيئ فهكدا يصبح الفساد يسري في عروق كل فاسد له سلطة في اي مجال

4.أرسلت من قبل farhana في 08/10/2010 13:10
rachwa walaboda ana kanbri ndir lacart kanl9a saf twil wkan9nat wa5a n3ti 300 drham omanstnaach

5.أرسلت من قبل jrit-wjarit في 10/10/2010 15:35
9ailo l7a9i9ati a7ma9

6.أرسلت من قبل som9os في 11/10/2010 19:47
mwdou3 mzyan lakin man9drch n9ra 9ntlo