مـاذا لو جرّدنا المجتمع من المدرسة؟


مـاذا لو جرّدنا المجتمع من المدرسة؟
مـيمون حـــــرش
Hirchem1@hotmail.fr


" إذا كانت المهمة الأساسية للمدرسة هي إعداد التلاميذ للحياة،فينبغي أن يكون المنهج فيها واسعا سعة الحياة نفسها ليشمل كل النشاطات والخبرات التي يهيئها المجتمع بواسطة المدرسة".
(عن إدارة التعليم بولاية مشيغان بأمريكا).

إن حضور المدرسة ضمن باقي المؤسسات الاجتماعية بارز جدا، ودورها أوضح من أن ينكره أحد، على اعتبار أنها مؤسسة اجتماعية تسعى إلى تنشئة الفرد، وإعداده للحياة من الناحية المعرفية، النفسية، والاجتماعية، ويمكن تفسير حضور المدرسة بأهمية الدور الذي تسهم به،فبين أحضانها يتعلم المتعلمون أشياء تؤهلهم لاكتشاف ذواتهم، والوقوف على مواهبهم، وملامح شخصياتهم وقفات متأنية، ومتفحصة..وإذا كانت المهمة الأساسية للمدرسة هي إعداد الأطفال للحياة، فإنه يشترط في هذا الإعداد أن يكون امتدادا لما هو موجود في المجتمع/ حياة الطفل، ولتحقيق هذا الأرب على المدرسة أن تقوم على منهج واضح يقوي علاقة الفرد بالمجتمع.والسؤال الذي ينبغي أن يطرح هو : كيف ينبغي أن يكون هذا المنهج الذي تقوم به المدرسة كي يكون واسعا سعة الحياة نفسها؟
غيرُ خافٍ أن المدرسة، وهي تقوم بوظيفتها، تستند إلى منهج معين، به يندفع التلاميذ إلى استيعاب مجموعة من المعارف إن على المستوى النفسي، أو الاجتماعي.. فالطفل الذي يعيش حياته بمعزل عن المدرسة بنوع من الحرية، قد تعكر عليه هذه المؤسسة صفو هذه الحياة بما قد تقرره من برامج،ومقررات بعيدة كل البعد عن واقعه ، إذ المفروض أن تكون هذه البرامج والمقررات في خدمة المتعلمين لا سببا في نفورهم، وإدارة الظهر لأسوارها ، وكون المدرسة فضاءً يترك أثره على نفسية التلاميذ فلا يختلف عاقلان على خطورتها من هذه الناحية في حال ما إذا زاغت عن وظيفتها التربوية، ثم إن ما ينبغي أن يُقدم للطفل/ المتعلم في مدرسته، يشترط فيه أن يكون مطابقا لحياته، وواقعه المعيش، إذ لا ينبغي أن نفصل بين ما يتعلمه في المدرسة، وبين ما هو واقع معيش.. والحال أن برامجنا في واد، وواقع أطفالنا في واد آخر، وبين الواديْن طرقٌ سديمة يضيع بينها صغارنا، أما مستقبلهم ففي كف عفريت يتراءى لهم من بعيد كما السراب.
وإذا استطاعت المدرسة أن تنفتح على ما يشغل بال أطفالنا فإنها ستجعل من الطفل رجلا يتأقلم مع واقع حياته دونما عقد، ولا أزمات، سيما وأن المجتمع سرعان ما يعيد صياغة الإنسان حسب المقاس، جعلِه شقيا خاصة،لذلك فالمهمة الأساسية للمدرسة هي إيلاء الأهمية القصوى لمنهج واضح ينسحب على معالم المربى..و حتما ستكون بذلك تساهم في إسعاف الطفل لحظات استقباله واقعه بثقة ، ورباطة جأش.
والتعليم الصحيح الذي يجب أن يسود في المدرسة، المقصود به حسب جون ديوي"... ذلك المحصول المدرسي الذي يندفع إلى تحصيله التلاميذ من تلقاء أنفسهم..."كي يكتسبوا المهارات، ويستعدوا لاستقبال الحياة، هذه التي لا ينفع معها سوى الاقتحام، فكيف نترك أولادنا يقتحمونها وهم زغب الحوا صل مهيضو أجنحة، خاويوالوفاض، بلا معارف، ولا تجارب، ولا مواقف حياتية سوى رؤوس صغيرة محشوة بإملاءات بصلف تقدم لهم تارة، وبالتعنيف في أحايين كثيرة يُرغمون على تبني مالا صلة له بوضعيات حياتية معينة؛الحرص يجب أن ينصب لا على حشو أذهانهم بمعارف شتى ( Une tête bien faite non bien pleine)، ولكن الأساس اليوم، هو تعليمهم كيف يتوصلون إلى حل مشاكلهم الصغرى استعدادا للكبرى؛ومن هنا فالعلاقة التي ينبغي أن تكون بين المدرسة والمجتمع هي علاقة تفاعل وتبادل المهام..والتهمة ستطال المجتمع حين يعيش أطفالنا إحباطات، وانكسارات،وبالمقابل على المدرسة أن تكون بديلا ملائما لهم بحيث يُنتظر منها أن تساهم في بلورة ميولاتهم، مع تقديم المساعدة لكل واحد منهم كلما احتاج إليها بغض النظر عن أصله ونسبه لأن الأساس هو النظر إلى الرجل الذي سيكونه غدا لا ما هو عليه الآن بمراعاة جنسه، أو وضعه الاجتماعي و" الإنسان ليس هو ما هو، إنما هو ما ليس هو" كما يقول جون بول سارتر الوجودي ،ولتتمكن المدرسة من ذلك عليها أن توفر للطفل كل ما يرغب فيه، وألاّ تفرض عليه ما لا يلائمه، وعلى مضامين المقرر أن تُكرّس لتعليمه ليس كيف يعيش ، بل كيف يصح أن يعيش،وعلى المدرس الناجح أن يفكر معه لا عنه.
والمدرسة عموما المفروض فيما تقدمه ألاّ يكون " تحليلا لرغبة الطفل في المعرفة، ولكن تحليل المعرفة التي لديهم عن رغبتهم" كما يقول لرو، لأن الهدف الأول للمدرسة ليس هو البحث في استيعاب معارف معينة، ولكن انطلاقا من اهتمامات موجودة، قد نخلق علاقات وطيدة بين ما يتعلمه التلميذ في المدرسة، وبين ما يألفه في واقعه حتى لا يصطدم التلميذ بمفارقات عجيبة بين المدرسة، والمجتمع قد تعكر صفوه، وتجرح كرامته التي من المفروض أن تُصان من قبل المدرس عبر تقديم المساعدة، والتقرب له، والعمل على جعل تجاربه ،تاليا، لمساعدة من يبحث عن السؤال، لا أن تكون أجوبةً للتلاميذ عن أسئلتهم. و"السؤال" في نهاية المطاف هو فن التفكير، لا مصدر إزعاج عبر طرح وتكريس قاعدة مستهلكة : "بضاعتنا رُدت إلينا"،والغريب حقا هو أن هذه البضاعة لا ترد إلا بسؤال سخيف قد يطرح بصوت جوهري أحايين كثيرة عبر إيقاظ التغذية الراجعة لكن بأسلوب غير تربوي.
وسيكون دور المدرس فعالا لو أنه استطاع أن يجعل المدرسة فضاء مُستمالا حين يغدو بديلا حقيقيا للمجتمع الذي غالبا ما يكون سببا في إحباط التلميذ، وإشعاره بالدونية والضَّعف، فإذا وجد في المدرسة ما ينسيه واقعه المتأزم، فإنه سيجد فيها متنفسا حقيقيا يفرغ فيه مكبوتاته، وعلى المدرس ، أيضا، في إطار علاقته بالتلاميذ أن يمارس معهم التربية لا التدريس و ألا يعيد إحياء تلك العلاقة العاطفية الموجودة في الأسرة كأب سلطوي مثلا، لأنه، بذلك، سيسقط في تكريس الطريقة التقليدية ولا شك. فالعلاقة إذاً التي ينبغي أن يضطلع بها المدرس مع تلامذته هي علاقة تكملة بحيث يصبح ما يقدمه لهم رهين بما هو موجود في المجتمع بدعوى أن الطفل هو محور العملية التعليمية التعلمية،وإذا عرفنا أن التلميذ يحمل بيته معه إلى المدرسة أدركنا مدى قيمة هذه المؤسسة حين تعمل على إفراغ محافظ التلاميذ من كل الشوائب العالقة به.
وبعد كل هذا هل يمكن أن نجرد المجتمع من المدرسة كما قال إليتش؟
هل نجرد المجتمع من المدرسة،أم نجعل المجتمع ينفتح على المدرسة، وعلى محيطها؟
الحق أن تجريد المجتمع من المدرسة صرخة غير مدوية لا ينبغي الإصغاء لها،لأن المدرسة دعامة أساسية في المجتمع، وهي كفيلة بجعل الأفراد مؤهلين لتنظيم حياتهم المستقبلية أحسن تنظيم في إطار علاقات اجتماعية متعددة، ثم إن من فتح مدرسة فقد أغلق سجنا كما يقال، ودعونا نسـأل لنتعلم: أي نوع من المدارس هذه التي نروم بحيث تؤدي وظيفتها التربوية عن جدارة واستحقاق ؟
المدرسة ،قبلا، كانت مؤسسة اجتماعية تروم خلق ما يسمى الانسجام الاجتماعي، وكان الهدف من التمدرس هو نيل حظ من الترقي الاجتماعي ليس إلاّ، وهذا مفهوم تقليدي ما دامت الأسرة لم تكن تؤثر في المدرسة، وهذه، بالمقابل، ظلت منعزلة دون أن تلح في طلب الأولى، إذ لم يكن يُنتظر من المدرسة أية أدوار مما جعل المدرس يطفو على السطح مكرسا سلطة بمعناها السلبي، و لم تكن حقيقة تراعي الطفل المتعلم كإنسان، بل الهدف كان حشو رأسه الصغيرة بمعارف شتى( في الواقع كانت أقبح من حتى) بطرق تقليدية جافة كما سلف الذكر، وهكذا نما الشعور بقوة المدرس كسلطوي في غياب تام لتدخل الأسر.
أما اليوم فقد أصبحت التربية في توازٍ مع النهضة التي شملت كل مناحي الحياة، والنتيجة أن المدرسة غدت تنفتح على محيطها، وباتت تؤمن بأن التعلمات يجب أن تنطلق من المحيط، وهذا ما أشار إليه جون ديوي J.Dewey حين أكد بأن هناك علاقة بين التربية والحياة، والتربية ليست إعدادا للحياة، إنما المدرسة هي الحياة ذاتها كما يقول.. وهكذا غدت التربية تركز على الطفل كمحور للعملية التعليمية التعلمية، والحق أن ما نمّى هذه الفكرة هو بروز نظريات تربوية جديدة عدة تعتمد علم النفس التجريبي نحو ظهور :

 طريقة المشكلات
 الذكاءات المتعددة
 البيداغوجية الفارقة
 الأهداف المبنية على جوانب الشخصية.
وهكذا ارتفعت أصوات عالية بضرورة انفتاح المؤسسة على محيطها، وبات الكل يدرك قيمة ذلك، أهل السياسة، رجال الفكر،ورجال التربية، جميعهم آمنوا بقيم جديدة تَسِم المدرسة الجماعية، وبأن التعلمات يجب أن تِؤخذ من البيئة.
وبالنظر إلى تدني مستوى التعليم، وانتشار الهدر المدرسي، وتفشي ظاهرة العدوان على نساء، ورجال التعليم، فقد بدأت تطفو على السطح ذهنيات جديدة تنادي بضرورة الإسراع لإصلاح المنظومة التربوية،ففي المادة29 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين نقرأ دعوة تلح على ضرورة إدماج المدرسة في محيطها، وإنجاز شراكة مع الجماعات، وتحفيز العقاريين،لذلك تم تبني وتفعيل الإجراءات التالية في إطار إصلاحٍ استعجالي للمنظومة التربوية :
 نشر مجموعة من التشريعات ركزت على مشروع المؤسسة، وعلى تفعيل آليات الشراكة
 ضخ أموال طائلة لدرء الخلل على مستوى الهشاشة في البنيات التحتية
 خطاب صاحب الجلالة محمد السادس أكد فيه على تبني مدرسة جديدة متميزة تحرر الطاقات، وتنفتح على المحيط.
 تنمية الشعور بأن المدرسة هي مدرسة الجماعة
 المشاركة في رسم رسالة التربية والتكوين في المؤسسة
 إنجاز مشاريع تربوية، وعقارية لتوفير الظروف الملائمة لتمدرس البنين والبنات.
 تبني المفهوم الجديد للإدارة
 (....)
أجل نحن في حاجة ماسة لمدرسة جديدة تحرر الطاقات، وتنفتح على المحيط كما قال صاحب الجلالة، والكل معني لتغيير الصورة القديمة، النمطية والسلبية للمدرسة التي سادت ولا تزال سائدة في المِخيال، والممارسة ما دام هناك شبه إجماع بأن المدرسة فاشلة، وزائغة عن مهمتها الأساسية..طيب ..وألف آمنا ..لكن دعونا نفكر معا ونحن نبحث عن أسباب هذه الصورة النمطية للمدرسة؟
لن نعدم أجوبة، وهي كالتالي في نظرنا :
المدرسة ذاتها هي المنتجة لهذه الصورة
أهل الدار منها لا يتعدون الناحية السلبية حين نجد أكثرهم يملأ الدنيا ضجيجا، وعجيجا( الكل يشكي، ويتباكي)
الغرباء عن المدرسة/ الرقباء كلهم يرى أن المدرسة لم تعد كما كانت بحيث أصبحت، بالنسبة لهم، عنوانا للفشل،وهي لم تعد تنتج سوى الانحراف.
وعلى العموم المسؤول عن هذه الصورة النمطية المتبناة مؤثرات داخلية، وخارجية.
والحق أن هناك أصواتا ترتفع عاليا بضرورة تغيير هذه الصورة النمطية عن طريق :
 الانخراط الجماعي
 التطوع
 التضحية
 نكران الذات
 العمل بدل الصراخ وإطلاق العنان لمهاترات مجانية تستند على سفاسف الأمور
 الكل معني، إذ لا مفر من تحمل المسؤولية.

وعلى الجميع أن يعي بأن المؤسسة التربوية أصبح لها دور تكويني، ولا سيما حين غدت تنفتح على المحيط، إذ أصبح لزاما عليها اعتماد الأسلوب المقاولاتي في التدبير، لذلك فسياسة التعاقد في التربية والتكوين تتوقع التالي:
1. الرفع من نسبة النجاح
2. الرفع من معدل النجاح
3. الاحتفاظ بالمتعلمين
هذه هي المدرسة الجديدة التي نرومها، ولا أحد يماري بأن المهام شاقة، لكن ليس معناه أبدا التملص منها أو القفز على بعضها، بل لا بد من العمل على إشراك الجميع، والانخراط في التدبير الجيد للإدارة التربوية.



1.أرسلت من قبل arifi في 14/09/2010 20:25
مـاذا لو جرّدنا المجتمع من المدرسة؟
سوف لن يتقاضى الأستاذ أجره.... تبا لمدارس العروبة في المغرب، وهناك من الاساتذة من كان يملون علينا أننا عرب ونحفظ الشهور العربية شباط أيلول أذار.... لكن الأمازيغية التي التصقت بجذورنا لم تقتلع
أتمنى أن تراجعوا أنفسكم وتقدموا نقدا أيها الأمازيغ المستعربون

2.أرسلت من قبل عبد الحميد جبَان في 15/09/2010 01:00
صاحب التعليق الأول بدا حقده على العربية وما يخفي صدره أكبر
التعليم , الإدارة العمومية , الصحة العمومية , الإقتصاد , الإعلام , البنية التحتية , المجتمع, الرياضة , شيء ما يربط بين هذه الأشياء في بلدنا عله التخلف والهشاشة وكل ما يحمل مثل هذا المعنى , إذا كانت هذه هي الحياة التي أعدتنا لها المدرسة فبئس ما أعدتنا له, التعليم الصحيح الذي تتحدث عنه أستاذي الفاضل سينجح مائة في المائة لو تعلق الأمر بأي بلد آخر وستكون النتائج مذهلة لأنه منهج تعليمي عصري متكامل , ليس الحال في بلدنا فمشكلتنا في عقلياتنا وبيئتنا التفكيرية الملوثة لا تنفع معها مدارس ولا مساجد ولا بيع , أخشى أن تكون المسألة مسألة قضاء وقدر تتطلب نزول المهدي أو عيسى إن لم يكن المسيح الدجال
لا أنكر دور المدارس بمناهجها , مناهج لو اطلع عليها جونز القسيس فلن يتراجع عن حرقها , لا أنكر دور هذه المدارس خاصة إذا صارت على هذا النهج الذي يتحدث عنه الأستاذ الذي كان بحق ناجحا في مسيرته التعليمية والذي جعل من المدرسة غير المدرسة , فمزيدا من النجاح

3.أرسلت من قبل Mohamed Rougie في 15/09/2010 15:55
Je tiens à te remercier infiniment pour avoir traité ce sujet.
C'est bien dit et savamment exprimé.
Ton style fait montre d'une maîtrise impeccable de la langue arabe.


Ton ancien élève de Temsamane

Je t'en prie de me passer votre adresse postale par mail pour t'envoyer mon recueil de poésie comme promis merci d'avance

mohamed.rougie@yahoo.com


4.أرسلت من قبل fouad zariuh في 18/09/2010 18:37
chokran ostadi wa sadiki ala tafkiroka wav ejtihadok lmostamir dawman maa ajmal ehtiirami lak

5.أرسلت من قبل صديق الأستاذ ميمون في 19/09/2010 11:24
هذا الموضوع لا يستند إلى أي واقع للتعليم بالمغرب وصاحبه معروف بشواذه في كل شيئ واللبيب بالإشارة يفهم

6.أرسلت من قبل محمد س في 19/09/2010 18:33
رد على صاحب التعليق رقم 5
تكتب بأنك صديق الأستاذ ميمون حرشي، عجيب، عجيب، أنت صديقه،وتغتابه عبر النت
أنت مجرد حاقد، تغار من نجاح الآخرين.
ابحث لك عن شخص آخر فميمون حرشي أكثر منك ثقافة،وأفضل مكانة، ومنزلة.
أدافع عنه لأني أحد تلامذته في تممسمان،كان كريم، لا يمكن أن تدخل بيتا في تمسمان دون أن تجد لديهم كتبا أهداها لهم.
ولك أن تسال عنه هناك ايها المأفون الحاقد.
اما عن مقاله، فهو لا يتحدث عن واقع التعليم الراهن إنما ما يجب أن يكون غدا، وهذا يدل أنك غير قارئ، همك هو
النيل من الأستاذ.لكن هيهات فصديقك في القمة وأنت في الحضيض.

7.أرسلت من قبل الجوع ولا الركوع في 20/09/2010 07:01
إلى النكرة الذي لقب نفسه استهزاءا وخوفا لأنه تنقصه الشجاعة والرجولة صديق الأستاذ ميمون أولا أن السيد ميمون لا يصاحب الجبناء ولا الشواذ أمثالك لأن هذه الكلمة لا تنطبق إلا على قائلها ثانيها أنت تريد أن تنال من شخصيته فهو في غنى عن ثنائك فعمله وتواضعه وسلوكه ملازمين له حتىأنه أحيانا يتنازل عن حقه للآخر ويحظى بقبول أشرس الناس إذهب إلى مقر عمله فمكتبه يسع للجميع وتحر الصدق والصراحة في كلامك فأنت مسؤول عما تقول وتكتب يوم القيامة فلا تنكر .

8.أرسلت من قبل assoufi mohamed في 20/09/2010 20:07
أولا أهنأ الأستاذ الفاضل على مقاله الأكثر من رائع وأفتخر أني أتتلمذ على يدبه وفيما يخص المقال فإنه في نظري المتواضع لا يمكت فصل المدرسة عن المجتمع لأن

توثيق الصلة بينهما من شأنه أن يقوي التفاعل بينهما ويعمل على أن يدرك كل منهما أهمية الطرف الآخر بالنسبة إليه فهما وجهان لشئ واحد ، المدرسة حين تخدم البيئة

إنما تعزز روح التعاون بينها وبين المجتمع وتعمق لدى الطلبة الشعور بالانتماء إليه والولاء له ، وإذا نما هذا الشعور وقوي أدى إلى الاعتزاز بالوطن وإلى التمسك به






9.أرسلت من قبل استاذ في 20/09/2010 22:22
كلامك انشائي ومطروح في الطريق، اقتات من هنا وهناك.
اهمس في اذنك انك ارتكبت مجزرة شنيعة في حق علامات الترقيم، واقترفت اخطاء لا تغتفر ولا تليق برجل تعليم مثلك من قبيل:
هذه المؤسسة حين تعمل على إفراغ محافظ التلاميذ من كل الشوائب العالقة به./العالقة بها
الغرباء عن المدرسة والرقباء كلهم يرى أن المدرسة/ كلهم يرون
ننتظر منك في الموضوع المقبل ان تكتب انشاء في وصف قطة ثم اعرضه على القراء حتى يصححوه.

10.أرسلت من قبل ميمون حــرش في 22/09/2010 02:18
بسم الله الرحمان الرحيم
ردي على تعليق الأستاذ رقم 9
"أستاذي" الفاضل:
أحييك لأنك منحتني وقتك ، وقرأت موضوعي ,وأنا ممتن لك لأنك نبهتني لعدة أخطاء، وأنا سعيد جدا بها، تقبلتها بروح رياضية حسب التعبير الشائع.
أعترف لك بأني مجرد شِلو في المعرفة، ولا أدعيها أبدا، لكن ما حز في قلبي ليس ملاحظاتك، إنما القدح الذي تضمره بأسلوب فيه من الهذيان ما لم تقله سجاح التميمية، فدعني أهمس لك أنا أيضا بهذه الملاحظات :
إذا كان موضوعي إنشائيا مطروحا في الطريق فذلك مرده لعينين ليستا في رأسك، وربما لثقافتك المتواضعة، هذه واحدة، أما الأخرى فكن شجاعا واكشف عن اسمك، وشارك معنا بموضوع موسوم بالإبداع شرطه ألا يقتات من هنا وهناك، فنحن في نظرك متسولون على الكتابة. دعنا نقرأ لك. والله أنا أعني ما أقول.
أية مجزرة تتحدث عنها أكثر من التي أسلت فيها دماء الشماتة، والحقد، والغيرة في تعليقك، ومع ذلك ألم يكن من المفيد أن تشير إلى مواضع علامات الترقيم التي تتحدث عنها، عُد واكشف عنها، ولنا نحن أيضا عودة معك.
"هذه المؤسسة حين تعمل على إفراغ محافظ التلاميذ من كل الشوائب العالقة به./العالقة بها ": شكرا لك لأنك نبهتني لعود الضمير في هذه الجملة، وسأصحح الخطأ.
أما الخطأ الآخر الذي اكتشفته " أيها العبقري"، والمتعلق بقولي : "الغرباء عن المدرسة والرقباء كلهم يرى أن المدرسة/ كلهم يرون" فلي معه وقفة متأنية :
الشاهد في الجملة هو كلمة " كل"، دعني أعلمك أن هذه الكلمة مفردة "مذكرة" إذا أضيفت إلى نكرة وجب في الأغلب عند المطابقة معنى النكرة ، نحو،
" كل نفس ذائقة الموت"
" كلهم آتيه يوم القيامة فردا"
" كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته"
" كلهم يرى وليس يرون "
ومعلومة أخرى : " كل" إذا أضيفت إلي نكرة كما في المثال الأول فهي تطابق الضمير مع المضاف إليه لأنه نكرة،وإذا أضيفت إلى معرفة فهي تطابق المضاف لأن المضاف إليه معرفة كما في بقية الأمثلة، ولعلمك فقط أن الضمائر أسماء معارف إذا كنت لا تعرف.
أرأيت أنا على صواب و أنت المخطئ.
" كل" كلمة من حرفين هما الكاف، واللام فحيثما تقرأ الحرفين تذكر اسم ميمون حــرش وهذا الدرس.
دعوة :
اسمع أنا مستعد أن أقدم لك دروسا في النحو ومجانا.

أما نصيحتك بأن أكتب عن قطة،فأنا أقترح أن أكتب عن الكلب لأني لن أجد صفة تليق بأمثالك سواها.
وفي الأخير أطلب من الله أن يهدينا ، ويؤلف بين قلوبنا.