هل دخلت قضية محسن فكري سوق المزايدات السياسية لتشكيل الحكومة؟


هل دخلت قضية محسن فكري سوق المزايدات السياسية لتشكيل الحكومة؟
متابعة

بعد مرور 50 يوما على اعتقال ثلاثة موظفين بقطاع الصيد البحري في قضية مقتل “سماك الحسيمة”، دخل الذراعان النقابيان لحزبي العدالة والتنمية والاستقلال، بشكل مفاجئ، على خط قضية سماك الحسيمة، وأعلنا انضمامهما إلى دينامية الاحتجاجات التي انخرطت فيها نقابتا المخارق والأموي، للدفاع عن “براءة” موظفي الصيد المعتقلين على خلفية حادثة الوفاة.

واعتبرت جريدة “الصباح” ان تنفيذ التحول المفاجئ في موقف الاتحاد العام للشغالين (حزب الاستقلال) والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (بيجيدي)، سينطلق من خلال الانضمام إلى الخطوات الاحتجاجية التي دشنها الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل بقطاع الصيد منذ صبيحة الاعتقال، بالمشاركة في إضراب وطني بكافة المرافق التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، التي يسيرها عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وحسب ذات المصدر فرغم أن الانضمام المفاجئ لنقابتي شباط وبنكيران، لا يخلو، بسبب سياقه الزمني، من إشارات سياسية مرتبطة بخلافات مشاورات تشكيل الحكومة، إلا أن القادة النقابيين لموظفي الصيد، الذين دشنوا معركة الدفاع عن براءة زملائهم، من قبيل مراد الغزالي، الكاتب الوطني لنقابة موظفي الصيد البحري التابعة للاتحاد المغربي للشغل، لا يتفقون مع تلك القراءة، ونأوا بأنفسهم عن قراءة نيات زملائهم في نقابتي الاستقلال و”بيجيدي”.
وفي هذا الصدد، قال الغزالي، في اتصال أجرته معه “الصباح”، بنبرة محتفية بـ”وحدة صف جامعات المركزيات النقابية تنديدا باعتقال الموظفين”، إن “مسألة التنسيق لتتوحد نقابات القطاع في معركة موحدة، سعينا إليها منذ مدة، وانتهى الآن باقتناع الجميع، وبالتالي فالمسألة نقابية محضة، وأخلاقيا وإنسانيا، الدافع هو الإيمان ببراءة زملائنا المعتقلين في الحسيمة وبغض النظر عن أي توجهات أو قراءات.