طارق العاطفي ـ كاميرا عبد المنعم بلحسن:
رغم انهزام فريق إثري الريف الرياضي الناظوري أمام ضيفه الرجاء الرياضي البيضاوي برسم لقاء مقدّم عن الدورة السادسة من برمجة الدوري الممتاز لكرة السلّة، ليل يومه الجمعة، إلاّ أنّ اللاعبين عمر بقّاس والألماني ماركوس هالغمينسون لم يجدا حرجا في التوقّف أمام باب القاعة المغطّاة للرياضات لتسجيل الرقم الهاتفي لفتاتين تواجدتا بالفضاء الرياضي المذكور، حيث شوهدا والبهجة بادية على محيّاهما رغما عن جحافل الأفراد التي شهدت الهزيمة وغادرت مكان اللقاء بغصّة في القلب على حال النادي الذي لم يعد يواعد الانتصارات.
قد تكون اللقطة التي شوهد خلالها بقّاس وماركوس مجرّد سيل من فيض على حال إثري الريف الرياضي النّاظوري لكرة السلّة الذي لم تفد تضحيات مكتبه المسيّر المادّية، ولا التعليمات العصبية لمدربه حسن بنخدّوج، ولا الهتافات الرياضية واللارياضية لجماهيره، في كسب لقاء كان في المتناول أمام المُتواضع الرجاء الرياضي البيضاوي، فخسر المحليون المقابلة بمرارة خلال دقائق الشوط الرابع، والأخير، بحصيلة إجمالية وصلت إلى تسع نقط كفارق، بالنتيجة 67ـ76.
وقد عمدت مجموعة "أُولْتْرَا مَارْتْشِيكََا"، إضافة لجمهور لابأس به عدديا، على مساندة نادي إثري الريف الرياضي النّاظوري لكرة السلّة لتحقيق ثاني فوز له برسم منافسات الموسم الجاري في محاولة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور ضمن هذا اللقاء الذي قاد مجرياته الثلاثي رضوان حاتم وبدوي أمين ونورالدين كيحل، فبدأ بالتكافؤ ضمن مجريات الربع الأول الذي ختمه إثري متفوقا بنتيجة 23ـ21، قبل أن يتمّ تعميق الفارق بنسبة ضئيلة عقب نهاية الربع الثاني بنتيجة 45ـ37 لفائدة إثري المحلّي، قبل أن يستفيق الرجاويون من تنويمهم للقاء بتسجيل فارق كبير وصل إلى عشر نقاط أمام إثري الذي عانى الكثير قبل ختم الربع الثالث بالتعادل 57ـ57، ومن ثمّ ينهزم خلال الربع الرابع بتسع نقاط كاملة.
وقد حضر هذه المقابلة كلّ من رضوان أرزان وعدنان مسعدية بوصفهما لاعبين سابقين ضمن فريق إثري الريف الرياضي النّاظوري ولاعبيين ممارسين حاليا بالرجاء البيضاوي، حيث أنّ احترافية ونجاعة مسعدية تمكّنت من إحراز 24 نقطة كاملة، كلّها من تحت سلّة الناظوريين بفعل قوّة الاختراق التي يتميّز بها هذا اللاعب، في حين لعب أرزان فترات متقطّعة من اللقاء جرّاء تخوّف المدرب من افتقاده لخدمات هذا الموزّع الذي راكم ثلاث أخطاء فردية ضمن الربع الأوّل قبل أن يسجّل ضدّه خطأ رابع في مجريات الربع الثالث.
بالاطلاع على حصّة فريق إثري، فقد كان أعلى رصيد من نصيب السينغالي الحاج سليمان بـ16 نقطة من 6 ثنائيات وأربع رميات حرّة، في حين أبدع الألماني ماركوس في إضاعة الرميات الثلاثية في الربع الأخير من اللقاء، ولم تفد نجاعة هذا اللاعب في مثل هذه اللحظات من قلب الأمر الواقع.
وبهذه النتيجة يحتل إثري الريف الرياضي الناظوري الرتبة السّادسة إلى جانب فريق شباب الريف الحسيمي بسبع نقط مراكمة من فوز واحد وخمس هزائم، في حين تقدّم الرجاء إلى الرتبة الخامسة بثمان نقط جنبا إلى جنب مع الفتح الرياضي الرباطي، علما بأنّ هذا الترتيب المؤقّت هو منتظر للتحيين نهاية هذا الأسبوع بعد إجراء كافة مقابلات الدورة السادسة، بما فيها مقابلة الاتحاد البيضاوي وجمعية سلا المبرمجة يوم الاثنين المقبل.