
-
الإعلان عن تهيئة ميناء ومطار الناظور يثير حفيظة الصحف الإسبانية
-
جلالة الملك بابوظبي.. استقبال كبير يعكس أواصر أخوية راسخة بين البلدين وقائديهما
-
بحظور النائب البرلماني رفيق مجعيط رئيس مجلس النواب الطالبي العلمي يستقبل وفدا عن مجلس الشيوخ الكولومبي
-
عبد الله بوصوف يكتب : المغرب يقــود افريقيا في المئوية الثانية لكأس العــالم…
-
الرباط: تأسيس الجمعية المغربية للصحافيين الناطقين بالاسبانية
مقال رائ
إنصهرتُ في عالم التيكتوك ،كأي متطفل متكاسل، يُسوّف الجلوس على كرسيه مسنداً ثقل ذراعيه فوق طاولة، متكاسلاً عن الدراسة أو عن قضاء منفعة.
متمرغاً بين الوسادة و الفراش أتتبعُ تلك المنشورات بخمول، أتصفح ثم أتصفح بشرود ثاقب تلك الفيالق التي تتهاطل مثل شلال صبيب ،تسحبك تلك التسجيلات في ثواني ثم تنتهي ،سرعان ما تكتشف أن هناك ما هو أعظم من ذلك، تتسلط عليك وجوه تتحدث على المباشر ، إنه اللايف ، منبر يخاطب فيه شخص -أو أكثر -مئات الهواتف بأسلوب بيروقراطي منسوخ من واقعنا المعاش.
بعد مقدمتي السالفة و التافهة، أتحرر لوصف ما يحدث في ذلك العالم الإفتراضي ، بشكل واضح و موجز ، فيما يخص التيكتوك الريفي.
لأول مرّة أكتشف بعض الوجوه المحسوبة على مناطق جغرافية في الريف تتحدث بطلاقة ، تتودد جيوب المتابعين لهم ، الذين يُختازلون في أرقام و أسماء مجهولة، المتحدثون يتصببون عرقا بعد كل إبتسامة خجولة يشكرون فيها من يُغدق عليهم هدايا رمزية، ذلك السعي من وراء كل هذه الغوغاء، تراهم يتشاجرون ، يتصالحون، يبتسمون ،يتناصحون من أجل التسول و كسب تلك الهدايا التي تتحول الى أرصدة مالية تحفز جشعهم في المزيد و المزيد...
يوما بعد يوم ،أصبحتُ متيقنا من أن الحراك المبراك ،بقيادة أفضل شبابنا كان سابقاً لزمنه، التضحيات سيفهمها الأجيال القادمة بدون شك.
ماذا يحدث في التيكتوك ؟
قد يفهمني المتصفح و المتابع لذلك أكثر ، دون ذكر أسماء هؤلاء التافهون ،الأغبياء في نظري، أحدهم بلحية هجينة ينهج مع بعض مسانديه المرتزقة أسلوب التخوين متبجحاً بالوطنية ، معاديا حزباً ريفي آخر يضم بعض الناقمين على ماضيهم التعيس ، منهم من يتخبط بين النضال الجامعي و الشعرات الموسيقية .مختزلون بذلك قضية الشعب الريفي و همومه في صراع عقيم و فقرات من التسول و التهكم الركيك ...
بعضهم إكتسب خبرة في التحايل و التناغم مع تلك الصراعات ، تجده حزينا أو غاضبا، بعد مكسب غديق ، يصبح مثل طفل يجمع الصدف لتزين قصره الرملي ،لا يدري أن الموج قد يمحو كل ذلك حين يسمو زبد البحر.
إنصهرتُ في عالم التيكتوك ،كأي متطفل متكاسل، يُسوّف الجلوس على كرسيه مسنداً ثقل ذراعيه فوق طاولة، متكاسلاً عن الدراسة أو عن قضاء منفعة.
متمرغاً بين الوسادة و الفراش أتتبعُ تلك المنشورات بخمول، أتصفح ثم أتصفح بشرود ثاقب تلك الفيالق التي تتهاطل مثل شلال صبيب ،تسحبك تلك التسجيلات في ثواني ثم تنتهي ،سرعان ما تكتشف أن هناك ما هو أعظم من ذلك، تتسلط عليك وجوه تتحدث على المباشر ، إنه اللايف ، منبر يخاطب فيه شخص -أو أكثر -مئات الهواتف بأسلوب بيروقراطي منسوخ من واقعنا المعاش.
بعد مقدمتي السالفة و التافهة، أتحرر لوصف ما يحدث في ذلك العالم الإفتراضي ، بشكل واضح و موجز ، فيما يخص التيكتوك الريفي.
لأول مرّة أكتشف بعض الوجوه المحسوبة على مناطق جغرافية في الريف تتحدث بطلاقة ، تتودد جيوب المتابعين لهم ، الذين يُختازلون في أرقام و أسماء مجهولة، المتحدثون يتصببون عرقا بعد كل إبتسامة خجولة يشكرون فيها من يُغدق عليهم هدايا رمزية، ذلك السعي من وراء كل هذه الغوغاء، تراهم يتشاجرون ، يتصالحون، يبتسمون ،يتناصحون من أجل التسول و كسب تلك الهدايا التي تتحول الى أرصدة مالية تحفز جشعهم في المزيد و المزيد...
يوما بعد يوم ،أصبحتُ متيقنا من أن الحراك المبراك ،بقيادة أفضل شبابنا كان سابقاً لزمنه، التضحيات سيفهمها الأجيال القادمة بدون شك.
ماذا يحدث في التيكتوك ؟
قد يفهمني المتصفح و المتابع لذلك أكثر ، دون ذكر أسماء هؤلاء التافهون ،الأغبياء في نظري، أحدهم بلحية هجينة ينهج مع بعض مسانديه المرتزقة أسلوب التخوين متبجحاً بالوطنية ، معاديا حزباً ريفي آخر يضم بعض الناقمين على ماضيهم التعيس ، منهم من يتخبط بين النضال الجامعي و الشعرات الموسيقية .مختزلون بذلك قضية الشعب الريفي و همومه في صراع عقيم و فقرات من التسول و التهكم الركيك ...
بعضهم إكتسب خبرة في التحايل و التناغم مع تلك الصراعات ، تجده حزينا أو غاضبا، بعد مكسب غديق ، يصبح مثل طفل يجمع الصدف لتزين قصره الرملي ،لا يدري أن الموج قد يمحو كل ذلك حين يسمو زبد البحر.