«التربية للجميع»


«التربية للجميع»
عبد الحفيظ زياني

يعتبر الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الاعاقة، اذا كان لديه تأخر في النمو أو مرض طبي، وبسبب هذه الحالة فانه يحتاج إلى عناية خاصة أكثر من أقرانه. قد تكون الاحتياجات الخاصة إعاقة جسدية، تنموية، سلوكية أوعاطفية، وقد تظهر في أي مرحلة من عمر الطفل. و يحتاج هؤلاء الى رعاية صحية وغيرها من الخدمات ذات الصلة مثل العلاج الطبيعي، برامج اعادة التأهيل وبرامج التعليم الخاص، و تتفوق هذه الرعاية على تلك التي يحتاجها الأطفال الآخرين.

هناك أنواع مختلفة من الاحتياجات الخاصة، وأعراضها في الأطفال تتراوح بين الاعتدال والشدة. ويختلف تأثير هذه الإعاقة من طفل لأخر .

من أنواع الاحتياجات الخاصة:

* التوحد

* متلازمة داون

* الصرع

* التخلف العقلي

* صعوبة التعلم

* الصمم وضعف السمع

* العاهات البصرية

* صعوبة الكلام وضعف الخطاب

* الشلل الدماغي

* إصابات الدماغ

* الأعاقات المتعددة اسباب الإعاقة :

أسباب وجود الإعاقة عديدة:

* استعمال المرأة الحامل للعقاقير، أو اصابتها بعدوى أثناء فترة الحمل

* المضاعفات إثناء الولادة، بما في ذلك الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم، وانخفاض إمدادات الأوكسجين إلى الطفل حديثي الولادة.

* العيوب الوراثية والخلل الجيني

* نقص التغذيه

* الالتهابات مثل الالتهاب السحائي والملاريا الدماغية والحميات العالية

* اضطرابات الجهاز العصبي

* الادوية والسموم

* الاصابات البدنيه

إنصافا لهذه الفئة الهامة من الاطفال,فقد بات من الضروري ايلاءها الاهمية اللازمة,من خلال مشروع ادماجها في الحياة المدرسية ,ويهدف المشروع إلى تأهيل المؤسسات التعليمية بخلق أقسام مدمجة، وهي مجرد محطة تأهيلية للوصول إلى الهدف الأساسي الذي هو إدماج الأطفال في وضعية إعاقة في الأقسام العادية.
ولتحقيق هذا الإدماج، لابد من تأهيل المؤسسات لجعلها ملائمة لاستقبال هؤلاء الأطفال.
على أن الطاقة الاستيعابية لكل قسم مدمج يجب ألا تتعدى سقف 12 تلميذا، علما أن القسم المدمج يتكون من أركان، كل ركن يضم إعاقة معينة.
وأصدرت وزارة التعليم بتاريخ 13 أكتوبر الماضي المذكرة 143 المتعلقة بتمدرس الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وتهدف المذكرة إلى تحسين الخدمات التربوية والاجتماعية لهذه الشريحة بغية تحقيق شعار «التربية للجميع» في إطار الاتفاقية التي وقعها المغرب، وبإشراك المجتمع المدني وقطاعات حكومية أخرى، وهي موجهة إلى جميع المؤسسات التعليمية، وتدعو إلى ضرورة تسجيل كافة المتعلمين والمتعلمات في الأقسام العادية أو المدمجة من خلال اتخاذ كافة الإجراءات والتي تتلخص في تعميم الولوجيات بكافة المؤسسات التعليمية وتأهيل فضاءاتها وإمدادها بالوظائف البيداغوجية، وتوفير الأطر البشرية المؤهلة، مع ضرورة الاسترشاد بفريق تربوي متعدد الاختصاصات وبالخصوص في الأقسام المدمجة.