القصة الكاملة لإيقاف "مختطفة" الرضيعة ربيعة بالدار البيضاء


القصة الكاملة لإيقاف "مختطفة" الرضيعة ربيعة بالدار البيضاء
عبد الإله شبل

كشفت مصادر خاصة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن عملية العثور على الرضيعة المسماة "ربيعة"، والتي تم اختطافها من داخل مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء، يوم الأربعاء، تمت بناء على تنسيق بين عناصر الاستعلامات العامة والشرطة القضائية لمنطقة أنفا والنيابة العامة.

وأشارت مصادر الجريدة إلى أن المصالح الأمنية توصلت بمعلومات من طرف مجموعة من المواطنين، الذين كانوا بالقرب من "دار 16" التابعة لجماعة أولاد عزوز، تفيد بتواجد السيدة المشتبه في اختطافها للرضيعة؛ وذلك بعد رؤيتهم "بورتري روبو" تم إعداده انطلاقا من "فيديو" التقط بواسطة كاميرات المستشفى المذكور.

وأوضحت مصادرنا أن التحريات التي أجرتها المصالح المختصة أظهرت أن المشتبه فيها توجهت إلى إحدى الصيدليات بالمكان المذكور من أجل اقتناء حليب الأطفال، ما أثار انتباه الصيدلي، خاصة أنها لا تظهر عليها علامات الإنجاب.



وبعد التحري، تضيف المصادر، تم التوصل إلى اللباس الذي كانت ترتديه السيدة بمنزل مهجور دون العثور على الرضيعة، ليتم في النهاية العثور عليها بمنزل أمها الذي تقطنه بحي الرحمة، حيث تمت محاصرتها وتوقيفها.

وأكدت مصادر الجريدة أن السيدة التي نفذت عملية الاختطاف متزوجة وليس لها أبناء، ومن غير المستبعد أن يتم التحقيق مع زوجها ووالدتها بتهمة عدم التبليغ عن جريمة اختطاف رضيعة.

وعبر والد الرضيعة المختطفة هشام بنبراهيم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن سعادته لاسترجاع ابنته وهي في صحة جيدة، موجها شكره للمصالح الأمنية وباقي الجهات والمواطنين على التحرك لاستعادة "ربيعة".

وأوضح الأب الذي يعمل ممونا للحفلات ضمن تصريحه للجريدة أن المسؤولين بولاية أمن الدار البيضاء كانوا قد طمأنوه بالوصول إلى مكان ابنته في ظرف 24 ساعة، وهو الأمر الذي تم وفق تعبيره.

وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن الرضيعة عثر عليها وهي في صحة جيدة، ليتم نقلها إلى المستشفى الذي ترقد فيه والدتها بحضور أقاربها.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه جرى إخضاع المشتبه فيها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات ارتكابها هذه الأفعال الإجرامية؛ فضلا عن رصد كل تواطؤ محتمل يمكن أن يكون ساهم في تسهيل ارتكاب الجريمة.

وكانت المصالح الأمنية بالدار البيضاء استنفرت مصالحها منذ اختفاء الرضيعة من أجل الوصول إلى هوية الجانية التي قامت بسرقتها، بعد تحليل محتوى الأقراص الصلبة لنظم المراقبة عبر الكاميرات المثبتة داخل مستشفى عبد الرحيم الهاروشي.

يشار إلى أن مستشفى عبد الرحيم الهاروشي شهد ثاني حالة لاختطاف رضيعة في أقل من سنتين، إذ سبق أن سجلت حالة مماثلة شهر شتنبر من سنة 2016، وتم العثور على المختطَفة بحي النخيل بالدار البيضاء.