الناشط السياسي أزعوم يكشف عزمه مجابهة "الكائنات الانتخابية" الجاثمة على صدور سكان الدريوش خلال الاستحقاقات اللاحقة


اطارق الشامي


أكـد الناشط السياسي والمدني، بغداد أزعوم، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة سابقا ، نيته وعزمه دخول غمار معترك الانتخابات التشريعية المقبلة، مبدياً استعداده لخوض هذه الاستحقاقات الهامة بإقليم الدريوش، وهو ما أعلنه اليوم الخميس، ضمن منشور عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".


وفي محادثة هاتفية أجرتها معه "ناظور24"، أوضح أزعوم بهذا الخصوص، أن الاستحقاقات التي ستعرفها بلادنا في خلال الأشهر القليلة القادمة، تُعدّ محطة هامة وفرصة سانحة لا يتسنّى تفويتها على إقليم فتيٍّ كإقليم الدريوش الذي رزح لعقود تحت وطأة سوء التدبير والتقصير في المهام والمسؤوليات ما أدى بالمنطقة إلى عيشها واقع الإهمال والتهميش إن على كافة المستويات.


لافتـاً في السياق ذاته، إلى أن الإقليم بحاجة إلى بروز وجوه جديدة على اعتبار أن كل من تعاقب على تقلد المهام من قبل، قد استنزفت كل فرصهم في التغيير، مبرزاً "لهذا أظن أنه الوقت المناسب لإعطاء الفرصة لوجوه شابة لها طموح التغيير بعقلية توازي توجهات الدولة ونموذجها التنموي الجديد".


وأوضح المتحدث، أن قراره خوض المعترك الانتخابي بالإقليم المذكور، جاء استجابة لمطلب رقعة واسعة من الساكنة وتشجيعا من الأصدقاء ونشطاء الساحة، معبرا عن رغبته في رفع التحدي في وجه دهاقنة السياسة وتجار الانتخابات "باعتباري شاباً حاملا لقناعة تخليق العملية عبر مواجهة كل السلوكيات المشينة التي يعرفها الجميع، كما أنه من أجل توسيع دائرة الاختيار للساكنة في انتقاء الأنسب والأصلح لتمثيلهم بعيدا عن الوجوه المستهلكة التي أكل الدهر عليها وشرب".



واعتبر آزعوم، الذي لم يحسم بعد بشأن اللون السياسي الذي سيدخل به غمار هذه التجربة السياسية، أن ترّشحه للانتخابات وإن لم يحالفه الحظ في التتويج بالنجاح، فإن الخطوة ستكون نضالية، قائلا "لا يهمني الفوز بالمقعد أو المنصب بقدر ما يهمني محاربة الأفكار النمطية حول عدم جرأة الشباب في مواجهة الكائنات الانتخابية ومحترفي السياسة التي عمرت كثيرا في الإقليم".


مشيرا إلى تواجد هذه الكائنات الانتخابية، انعكس سلبا على مصالح ساكنة الدريوش التي تستحق الأفضل، بالنظر لما يزخر به هذا الإقليم الفتي من مقومات ومؤهلات وإمكانيات تضمن نجاحه تنمويا على جميع المستويات، مردفاً "آمُل في أن أحظى بثقة أبناء وبنات بلدتي في هذه المعركة، فسلاحي هو دعمكم ورهانكم على تغيير تلك الوجوه الجاثمة على قلوبكم منذ العهد الطباشيري".