بسبب ”المغرب العربي”ٴ.. ”العالم الأمازیغي“ تحرج مدیر ”فرانس 24“ بتونس


وقع مدیر قناة ”فرانس 24“، مارك صيقلي، في حرج عندما واجهه مدیر نشر جریدة ”العالم الأمازیغي“، رشید راخا بسٶال مباشر حول استمرار وتمادي القناة الفرنسیة فی استعمال مصطلح ”المغرب العربي“ کلما تتناول المواضیع الصحافیة المتعلقة ببلدان شمال إفریقیا.

وأمام أزید من 500 صحافي وصحافیة من مختلف بلدان العالم، والمشارکین في أشغال المنتدی العالمي الأول للصحافة المنعقد بتونس، خلال الفترة الممتدة من 15 إلی 17 نونبر الجاري، تحت شعار ”:صحافة مفیدة للمواطنین؟“، وجه الراخا سٶاله إلی مدیر القناة الفرنسیة، مطالباً إياه بتغییر مصطلح ”المغرب العربي” الذي تتمادت القناة وصحافییها في استعماله، کلما یتناولون أخبار المغرب الکبیر.

واعتبرا الرخا أن ”المغرب لم یکن یوماً عربیاً، ولن یکن کذلک مستقبلا“، علی حد قوله، مشیراً في مداخلته المقتضبة إلی أن موطن أقدم إنسان في التاریخ، هو ”أدرار ن إيغود“ بالمغرب، بعد اکتشاف علماء آثار مغاربة وألمان بقايا للإنسان البدائي العاقل “homo sapiens” یعود تاریخها إلی أزید من 300 ألف سنة.

وذکر رشید الراخا، مدیر ”فرانس 24 “ برسالة خطیة، سبق أن وجهها له في وقت سابق، بصفته رٸیساً لمنظمة ”التجمع العالمي الأمازیغي“، تطالب مدیر القناة الفرنسیة بتغییر المصطلح ”الإقصاٸي والعنصري“ الذي تستعمله فی تناولها للشأن المغاربي، واحترام التعدد الثقافي واللغوي للبلدان المغاربیة وهویاتها الأمازیغیة، وکذا احترام الدستورین المغربي والجزاٸري اللذین یعترفان برسمیة اللغة الأمازیغیة إلی جانب العربیة.

وهي الرسالة التي عاود الراخا تسلیمها لمارک صیقلی شخصیاً، خلال افتتاح أشغال المٶتمر العالمي الأول للصحافة، أمس الخمیس 15 نونبر الجاري، بالمدینة الثقافیة وسط العاصمة التونسیة، وأمام حضور أبرز الصحافیین العاملین فی القناة الفرنسیة، والمدیعیین الذین یقدمون البرامج التی تتناول القضایا المغاربیة.

وفی رده علی سٶال مدیر نشر ”العالم الأمازیغي“، قال صیقلي أمام المٸات من الصحافیین والصحفیات، إن ”تغییر مصطلح ”المغرب العربی“ سوف یتسبب له في العزل من منصبه“!. مضیفا بطریقة تبین عدم رضاه علی سٶال الأستاذ، رشید الراخا، إن ”أصل الإنسان هو لبنان“، باعتباره من أصول لبنانیة.

من جهة أخری، استغل الأستاذ رشید الراخا، فرصة تواجد رٸیس الحکومة التونسیة، یوسف الشاهد، في افتتاح أشغال المٶتمر، وهنأه بالانتقال الدیمقراطی الذي تعیشه تونس ما بعد الثورة.

هذا، وتشارک جریدة ”العالم الأمازیغي“، وهي الجریدة الأمازیغیة الوحیدة المختصة في الشأن الأمازیغی بالبلدان المغاربیة، في أشغال المٶتمر العالمي الأول للصحافیین بتونس، إلی جانب مٸات الصحافیین والصحافیات من مختلف بلدان العالم.

تونس: منتصر إثري