تعبئة وانخراط جميع الفعاليات بالحسيمة في جهود الحد من تفشي وباء كورونا المستجد




قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة، موحا عكي، إن جميع الفعاليات بالإقليم معبأة ومجندة للمساهمة في جهود الحد من تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19). وأضاف السيد عكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السلطات الإقليمية والصحية تعمل بتنسيق تام لتعبئة الموارد البشرية وتسخير جميع الوسائل والتجهيزات الطبية اللازمة لمحاربة تفشي الوباء والتكفل بالمصابين في هذا الظرف الصحي الطارئ. وتابع أن الأطر الطبية والتمريضة، المدنية والعسكرية، منخرطة ومتعبئة بدورها في تقديم الخدمات الطبية الضرورية والعناية بالمرضى، سواء بمستشفى القرب بمدينة إمزورن المخصص لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بوباء كورونا أو المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة. في السياق ذاته، أشاد المندوب الإقليمي بالدعم الكبير الذي تقدمه عمالة إقليم الحسيمة للمنظومة الصحية بالإقليم خلال هذا الظرف الاستثنائي عبر تخصيص أربع فنادق بالمدينة ووضعها رهن إشارة المندوبية لاستقبال الأطر الطبية التي لها اتصال مباشر بالمرضى، وعزل الأشخاص المشكوك في اتصالهم ومخالطتهم للمصابين بفيروس كورونا كي لا ينقلوا عدوى الفيروس لباقي أفراد العائلة. كما نوه بتجهيز عدد من الفضاءات من بينها قاعة 3 مارس بالحسيمة ودار العجزة بالمدينة ومستشفى تارجيست، بتنسيق مع السلطات المحلية، كتدبير احترازي في إطار المجهودات الرامية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. وأضاف أن هذه الفضاءات ستوضع رهن إشارة الأطقم الطبية لاستقبال الحالات التي لا يتطلب وضعها الصحي الإنعاش أو العزل الطبي وتنعم بصحة جيدة، مسجلا في السياق ذاته أن الحالات التي تستلزم الإنعاش يتم تحويلها مباشرة نحو مستشفى القرب بإمزورن ومستشفى محمد الخلامس بالحسيمة من أجل الخضوع للعناية الطبية اللازمة. وتابع المسؤول أن عمالة الإقليم، في إطار جهودها الرامية لمواجهة خطر تفشي الوباء، قررت دعم قطاع الصحة بالإقليم ب 10 معاونين جدد بالإضافة إلى 10 مساعدات طبيات تتمثل مهمتهم الأساسية في مساعدة الأطر الطبية على التصدي لوباء كورونا المستجد. في سياق متصل، أشار المندوب الإقليمي للصحة إلى أن القدرة الإيوائية لمستشفى القرب بمدينة إمزورن، المخصص لاستقبال الحالات المشتبه فيها أو المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، تعززت بـ 23 سريرا طبيا جديدا تم اقتناؤها من الميزانية العامة لوزارة الصحة. وأضاف أن من شأن هذا المعطى أن يرفع الطاقة الإيوائية السريرية لهذه المؤسسة الاستشفائية الواقعة على بعد حوالي 12 كلم من مدينة الحسيمة إلى 50 سريرا، ويساهم في تقوية البنيات الصحية الإقليمية قصد مكافحة فيروس "كورونا" والتكفل بجميع حالات الإصابة المحتملة. ويرقد الآن بوحدة العزل بالمستشفى شخص في عقده الثامن ينحدر من الحسيمة تأكدت إصابته بفيروس كورونا، حيث يخضع للعلاج ويتم التكفل به من طرف مجموعة من الاطباء الاختصاصيين والأطر التمريضية. كما أشاد المسؤول بالجهود الحثيثة التي تبذلها فعاليات المجتمع المدني بالإقليم في هذا الظرف الاستثنائي لدعم قطاع الصحة في مواجهة الفيروس، لاسيما المبادرة التي أقدمت عليها جمعية الحسيمة أجيال بتجهيز قاعة بمستشفى القرب بإمزورن ستخصص لتعقيم المرضى والأطر الصحية بالمستشفى. بهذا الخصوص، أوضح رئيس الجمعية المعنية، عبيد العيساوي، في تصريح مماثل، أن هذه المبادرة التي تقام بتنسيق مع السلطات المحلية تأتي في سياق مواكبة الجهود الرامية إلى مواجهة تفشي فيروس كورونا، وتروم بالخصوص مساعدة الأطر الطبية والمرضى وذويهم على الوقاية من خطر العدوى بالفيروس.