ردا على العنصري خيريت : إنا هنا باقون ... فلتشرب البحر.


ردا على العنصري خيريت : إنا هنا باقون ... فلتشرب البحر.
هولندا : محمد بوتخريط .


باتت تفاصيل الحكاية مكشوفة للجميع ، ومثلها ...كثيرا كان.
لكن أن نتعلم منها فما زال الأمر يحتاج إلى مزيد من تسليط الضوء وبإتقان.

هي فصول مسرحية من الوقاحة تم الإعداد لها مسبقا...
لكن سرعان ما فاحت رائحتها خارج مسرح الـ :"البي في في"( = حزب الحرية لزعيمه الهولندي اليميني خيرت فيلدرز) ..
لم يحتمل الناس هنا وهناك كل المسرحية و ما لحق بنا "كمغاربة" من إهانة وحط بالكرامة ..

هم ليسوا "أصدقاء" لنا لكنهم يدركون فى الوقت ذاته أن كرامة البشر لا تفرق بين الصديق وغير الصديق ، وأن كرامة الأوطان لا تتجزأ..
وأن السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز تجاوز كل الحدود ..
بل ان منهم من قارن بينه والدكتاتور الألماني أدولف هتلر، كون تصريحاته تماثل التصريحات التي قام بها هتلر في السنوات السابقة للحرب العالمية الثانية.
فيما نددت أوساط سياسية هولندية أخرى بهذه التصرفات وكل على طريقتها الخاصة ، منها دعوات من أجل متابعته قضائيا بتهمة العنصرية. قررت جمعيات ومؤسسات لمغاربة هولندا هي الأخرى رفع دعاوي قضائية ضد فيلدرز بسبب ذات التصريحات العنصرية.
بل أن هذه الاستفزازات أيقظت ايضا شعور المسؤولية لدى البعض الآخر من المغاربة "المسالمين"هنا بهولندا وطالبوا بمسيرات ضد العنصرية تجوب شوارع وساحات المدن الهولندبة .
الوزير الأول الهولندي، مارك روته ، من جهته صرح خلال برنامج تلفزيوني أنه "لا تهمه أصول كل الذين يبذلون جهدهم من أجل المساهمة في الاقتصاد الهولندي."
هذا الى جانب أصوات أخرى كثيرة مطالبة بدورها اعتذارا "فيلدرزيا" عن الإهانة التى لحقها بالمغاربة ليأتي كلامه مراوغا مخادعا.. لكنه لم يفاجئ أحداً ... فصفات البشر لا تتغير..!
قال : "لم افعل شيئا لأعتذر عنه هذا خطابي منذ زمن بعيد"
لم تنطل عليهم حيل المراوغة والخداع وقالوا هذا ليس باعتذار!!

تصريحات فيلدرز وتصرفاته جاءت غريبة ومخالفة لكل الأعراف "الإنتخابية" وحتى غير"الإنتخابية" أن يتباهى فيلدرز بفعلته ، قائلا لأتباعه الذين كان قد حشدهم لكى يشاركوه حفل الاستمتاع بإذلال المغاربة بعد ان هيمنت على حملته الانتخابية شعارات معادية لهم،
-"هل تريدون مغاربة أكثر أم أقل بهذه المدينة ( ويقصد دينهاخ) وفي هولندا؟".
لتجيبه الحشود على الفور : "أقل.. أقل.. أقل !"
ويرد فيلدرز بعد ذلك على أنصاره مبتسما :"دعونا نبدأ سأتولى هذا الأمر " .
أمر يطرح تساؤلات كثيرة منها كيف أخذته الحماقة بل الوقاحة ليطلب من اتباعه أن يعيدوا معه ما سبق لهتلر يوما ما ان قام به ؟
ما معنى هذه التصرفات الصبيانىة الطائشة ؟
هل يعبر "السياسي" عن فرحه، (وهو حق مشروع طبعا ) بهذه الممارسات المستفزة ؟

إذا كان "أتباعه" لا يدركون - ربما- بحكم مستوى "ما تحمله عقولهم" أن أخلاق ومكانة وكرامة المواطن و الوطن -الذي هو وطنهم- هو السقف الذى يجب أن يحنوا رؤوسهم تحته ، فليخرج عاقل غير"زعيمهم" هذا ليخطب فيهم و ينبههم أويحذرهم ... بل ويُعلِّم كذلك "الزعيم" نفسه أخلاقيات وأدب الخطاب وقواعد الكلام والاحترام . حتى لا يعبث مرة أخرى على هذه الطريقة الشائنة فيسيئ الى الناس والى الوطن الذي هو منه ..فهؤلاء وأمثالهم هم الذين كانوا بوقاحتهم سببا فى تطاول الآخرين بدورهم علينا ..
و"الطفل الذى لم يتلقى تربية صحيحة في صغره هو نفسه الذى يتسبب فى إهانة أهله "..

خلاصة الحكاية أقول..
الا تَعِد المادة الأولى في الدستور الهولندي أن كل الناس، بغض النظر عن اختلافاتهم ، سيعاملون بمساواة من قبل الدولة؛"
اليست هولندا لكل الهولنديين وبما في ذلك المغاربة .
فإذا كان فيلدرز قد ضاقت به سبل العيش فيها ، وسئم الحياة هنا فليهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة ..
يحزم حقائبه ويرحل ليبحث له عن مكان آخر يجد فيه "راحته".
أما نحن فهنا باقون...باقون...باقون حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
فقط علينا جميعا الوقوف صفا واحدا من أجل إجهاض هذه الحماقات..و الإساءات والمغالطات و"التعميم "...
ونحن قادرون على الرد عليها بل ونلقن كل الحمقى درساً بليغا فى الدفاع عن "الكرامة" كرامتنا وكذلك ..."الكرامة الوطنية"..

نحن لا مشاكل لنا هنا...هو من لديه مشكلة "مشكلة مغاربة". وعليه ان "يشكينا" للسلطات او حتى للاجهزة الامنية....
اما نحن فلن نقدم شكوى ضد المذكور ولا ضد أحد...
لأن هذه بلادنا و من يرى انه تضرر من وجودنا فيها ان يلجأ الى "القضاء" والطعن في شرعيتنا...
هيا يا "هيلدرز"... تقدم ... وقدم شكواك فينا... اوليست لديك مشكلة ؟
أما نحن فهنا نبقى ...هنا نمشي منتصبي القامة فى كبرياء وسط شوارع هولندا .. ولا نبالي بحماقاتك ولا بأحد.
"إنا هنا باقون
هنا .. على صدرك , باقون كالجدار
وفي حلقك..كقطعة الزجاج .. كالصبار
وفي عيونك...زوبعة من نار". (مع الإعتذار طبعا للشاعر توفيق زياد)




1.أرسلت من قبل said في 22/03/2014 08:34
hia lo3ba games infadahat min lala gira wilders wa ansarih, wa kadali min hizb vvd wa pvda +leefbaar. inkachafat tafasiloha wa satantahi fi almahakim wa inchaallah 3inda alomam almotahida ,wa owakilou ana sa3adat safeer almagribi halal lihadihi alKadia. galak asidi braaw yagreew 3la lmgarba mouslimeen min hollanda w begique wa kat3ou laglaas 3la al3aideen min almagariba ila lmagrib