مليشيات منظمة تنسف هدنة جرادة


زاغت موجة الاحتجاجات الجديدة في جرادة عن جادة الحراك، وسقطت ورقة المطالب الاجتماعية بعد أن توارى أصحابها، ولم يتبق في شوارع المدينة سوى مليشيات منظمة تحركها أجندات بحسابات سياسية، يتزعمها مريدو العدل والإحسان وأعضاء خلايا حزب النهج.
و علم “المغرب 24” من مصادر محلية ، أن مليشيات متطرفة دخلت اليوم (الأربعاء) في مواجهات مع القوات العمومية أسفرت عن إصابات 70 عنصرا موزعين بين الدرك المكي و القوات المساعدة، وإحراق ثلاث عربات ناقلة لعناصر الأمن.
وعلم “المغرب 24” أن قوى الأمن اضطرت إلى تأمين الأحياء القريبة من خطوط المواجهات و حماية الممتلكات العامة والخاصة، حرصا على استتباب النظام والسكينة وتطويق بؤر الاشتباك.
وانطلاقا من صلاحياتها القانونية، لم تجد الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية بدا من التأكيد على أحقيتها في إعمال القانون بجرادة من خلال منع التظاهر غير القانوني بالشارع العام والتعامل بكل حزم مع التصرفات و السلوكات غير المسؤولة، حفاظا على استتباب الأمن وضمانا للسير العادي للحياة العامة وحماية لمصالح المواطنات والمواطنين.
وكشفت الوزارة أمس (الثلاثاء) أنه “رغم المجهودات التي بذلتها الدولة لمعالجة الإشكالات المطروحة على مستوى إقليم جرادة، تأبى بعض الفئات إلا أن تضع هذه المجهودات على الهامش من خلال سعيها بكل الوسائل إلى استغلال المطالب المشروعة المعبر عنها، وتحريض السكان بشكل متواصل على الاحتجاج دون احترام المقتضيات القانونية، مما يربك الحياة العادية بالمنطقة”.