هل فعلا شوراق.. عامل متحزب


في الوقت الذي كان ينتظر فيه سكان مدينة الحسيمة تعيين عامل قادر على حل مشاكل الساكنة فمنذ تعيين شوراق فريد من طرف الملك محمد السادس عاملا جديدا على إقليم الحسيمة فقد كان شوراق ينتمي إلى حزبين سياسيين هما “التجمع الوطني للأحرار” والأصالة والمعاصرة..

ويتعلق الأمر بفريد شوراقـ الذي قدمته وكالة الأنباء الرسمية بأنه من مواليد 30 دجنبر 1954 ببركان، حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ليون بفرنسا، بدأ حياته المهنية سنة 1983 كأستاذ باحث بجامعة محمد الأول بوجدة، قبل أن يعين بتاريخ 28 ماي 2002، مديرا للمركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشرقية، وعاملا على إقليم الرحامنة، حيث ظل يشغل هذا المنصب إلى حين تعيينه عاملا على إقليم الحسيمة.

لكن إلى جانب هذا المسار الإداري لعامل الحسيمة الجديد أغفلت قصاصة “لاماب” مسار الرجل السياسي والتجاري. وحسب مصادر من المنطقة فإن
شوراق، الأستاذ الجامعي الذي درس الاقتصاد السياسي بكلية الحقوق بوجدة، كان يملك مكتبا للدراسات بنفس المدينة بداية تسعينيات القرن الماضي، كانت مهمته الرئيسية وضع دراسات لفائدة الجماعات المحلية تحديدا، وخصوصا تلك التي كان يرأسها منتخبون عن حزب “التجمع الوطني للأحرار” بالجهة آنذاك نظرا لكونه كان منخرطا في الحزب، وعضوا نشيطا في مؤسسة “أنكاد” التي أسسها مؤسس الحزب وقتها أحمد عصمان.

وعند تعين شوراق مديرا للمركز الجهوي للاستثمار بالجهة أوكلت له مهمة الإشراف وتتبع أشغال تهيئة الفضاء السياحي بمنطقة السعيدية لمواكبة نشاط الشركة الاسبانية “فاديسا” التي أفلست فيما بعد لتحل محلها شركة “الضحى”.
يذكر أن مشروع “الضحى” عرف هو الآخر خروقات كبيرة سواء من الناحية الإدارية أوالمالية وأيضا العمرانية البيئية الشيء الذي كان وراء احتجاجات لهئات مدنية بالمنطقة.

وبعد إنشاء حزب “الأصالة والمعاصرة” عام 2009، تخلى شوراق عن حزبه القديم “التجمع الوطني للاحرار”، والتحق بالوافد الجديد وظل ينشط في صفوفه إلى أن حاز رضا مؤسس الحزب فؤاد عالي الهمة فعين عاملا على إقليم الرحامنة معقل المستشار الملكي النافذ فؤاد عالي الهمة، قبل أن يعين اليوم عاملا على إقليم الحسيمة الذي يعرف أطول حركة احتجاج شعبي يعرفها المغرب منذ الإستقلال.